شبه وزير المجاهدين الجزائري، "الطيب زيتوني"، رئيس البلاد "عبدالعزيز بوتفليقة" بالنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، في تصريح يتوقع أن يثير جدلا جديدا، بعد حديث مشابه لرئيس أحد الأحزاب هناك.

وقال "زيتوني"، إن النبي "محمد" بعث رحمة للعالمين، و"بوتفليقة" بعثه الله أيضا رحمة للجزائريين، مؤكدا أن تلك الجملة قالها له أحد المجاهدين الجزائريين (دون أن يذكر اسمه).

وأضاف الوزير، خلال تصريحات تليفزيونية، أن الجزائر مرتبطة باسم "بوتفليقة"، وحرام أن يقودنا في وقت "بوتفليقة" شخص آخر غير "بوتفليقة".

ويأتي تصريح وزير المجاهدين بعد أيام من تصريح مشابه أطلقه رئيس حزب "الكرامة" الجزائري "محمد بن حمو"، طالب فيه بحقه في "الغنائم" مقابل دعمه لفترة رئاسية جديدة، قائلا لـ"بوتفليقة" إن الرسول "محمد" كان يقسم الغنائم مع أصحابه بعد الحروب.

وسبق لمنظمة الزوايا الطرقية أن اعتبرت أن التفكير في ترشيح شخص آخر غير الرئيس "بوتفليقة" في الانتخابات المقبلة حرام.

وتأتي تلك التطورات في وقت لا تزال الساحة السياسية الجزائرية في حالة ترقب لقرار ترشح "بوتفليقة" لولاية خامسة من عدمه.

ودخلت الولاية الرابعة لـ"بوتفليقة"، عامها الأخير، وهي أكثر فترات حكمه جدلا؛ بسبب تعرضه، في أبريل/نيسان 2013، لجلطة دماغية أفقدته القدرة على الحركة ومخاطبة شعبه.

ولم يُظهر "بوتفليقة" أو محيطه مؤشرات حول نيته مغادرة الحكم، وسط دعوات من أنصاره، في أحزاب ومنظمات موالية، بالترشح لولاية جديدة، ودعوات من معارضين إلى مغادرة الحكم؛ بسبب وضعه الصحي الصعب.