إخوان الجزائر يحذرون من انهيار وتحلل مؤسسات الدولة

الاثنين 1 أكتوبر 2018 08:10 ص

اعتبر رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية "عبدالرازق مقري" (الإخوان المسلمون)، أن مؤسسات الدولة قد تتحلل وتنهار، في ضوء تداعيات الأزمة القائمة حاليا بين نواب الموالاة في البرلمان الجزائري، ورئيسه "السعيد بوحجة".

وقال "مقري" في تصريحات، الإثنين، نشرها على صفحته على موقع "فيسبوك": "رئيس مجلس من الموالاة تسحب منه الثقة من نواب الموالاة وكأنه رئيس بلدية من حزب معارض، والسبب المباشر المعلن المتمثل في إقالة أمينه العام بسيط لا وزن له بالنظر للأزمة التي أحدثها وصورة المؤسسات التي خدشت: إنها أمارة من أمارات تحلل الدولة... ولكن ماذا بقي من الدولة الجزائرية غير هذا؟".

وأشار "مقري"، إلى أن إقالة رئيس البرلمان، ليست المظهر الوحيد لتحلل مؤسسات الدولة، مذكّرا بوضع الرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة" الصحي.

وقال: "رئيس غائب ولا يعرف أحد من وكيف يتخذ القرار، وتتحول صوره التي تنشر دون احترام له ولخصوصيته، إلى عنصر ضعف للدولة وتصبح الجزائر لهذا السبب مادة تَندُّر في العالم وفي أروقة الدبلوماسية العالمية، ومع ذلك هناك من يدعو إلى الاستمرارية وكأن الجزائر عاقر لا رجال فيها غير رئيسها الحالي، وكأن الشعب كله لا يستطيع التكفل بنفسه إلا أن يعيّن له الرئيس من يخلفه".

وأضاف: "رئيس وزراء لا يتحكم في وزرائه ويتجاوزونه طولا وعرضا بل ويقررون ويتصرفون في قضايا مهمة بلا علمه.. بلد ينفق 1000 مليار دولار وفي الأخير يضطر لتسيير الاقتصاد بطباعة النقود بلا رصيد، ولا أمل لدى حكامه إلا أن ترتفع أسعار البترول.. كسر المؤسسات الوسيطة من منظمات مجتمع مدني وأحزاب ومنتخبين وللأسف الشديد لا حوار بين الشعب والدولة يضمن الحقوق إلا الشارع وحرق العجلات المطاطية".

وأعرب "مقري" عن أسفه لأن "مصداقية المسؤولين في بلاده تنهار وتنتشر الرداءة في الإدارة من خلال الوقوع في أخطاء بالجملة في الاتصال والحديث مع المواطنين وتصريحات تنم عن الانفصال عن الشعب فكريا ونفسيا وثقافيا ولغويا".

واعتبر "مقري" أن "سيادة وهيبة الدولة تتعرض للكسر من قبل المسؤولين أنفسهم حتى في المنتظمات الدولية، مشيرا إلى وزير الخارجية الجزائري "عبد القادر مساهل"، الذي اختار الحديث بالفرنسية في كلمته أمام الأمم المتحدة.

وأضاف: "تسيير البلد بالانتهازية والجهوية والرشوة المعممة والمحسوبية وشراء الذمم والتزوير والابتزاز والتضييق على الحريات"، على حد تعبيره.

ودعت كتلة حزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم بالجزائر، رئيس البرلمان، "سعيد بوحجة"، إلى الاستقالة من منصبه، لتفادي تعطيل أو تجميد أعمال المجلس والتسبب في أزمة داخل البرلمان.

ويأتي هذا التطور على خلفية قرار "بوحجة" إقالة الأمين العام للبرلمان، "بشير سليماني"، المنتمي للحزب الحاكم.

ولا يتيح القانون الداخلي للبرلمان الجزائري سحب الثقة من رئيسه، وإنما يمكن تغييره فقط في حالة العجز أو الوفاة أو الاستقالة.

ونفى "بوحجة" أن يكون قد تقدم باستقالته من رئاسة البرلمان، معتبرا أن "حالة الغليان التي يعيشها البرلمان وحزب جبهة التحرير الوطني (التي ينتمي لها وهو من أحزاب الموالاة) لها بعد سياسي"، دون تقديمه توضحيات أكثر.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الجزائر البرلمان الجزائري إخوان الجزائر حركة مجتمع السلم عبدالعزيز بوتفليقة السعيد بوحجة