ذكر موقع إسرائيلي أن رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" التقى نائب رئيس إندونيسيا "محمد يوسف كالا" سرّا، على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وأفاد موقع "واللا" العبري، مساء الأحد، أن "زلة لسان" لوزير الاتصالات الإسرائيلي "أيوب قرا" كشفت عن اللقاء المزعوم، حيث قال، الجمعة، إن "نتنياهو" عقد اجتماعات بشكل غير علني، مع زعماء من دول العالم الإسلامي.

وبحسب رواية الموقع الإسرائيلي، التي لم يتسن التأكد من صحتها، فإن "قرا" قال في تصريحات للصحفيين الإسرائيليين المرافقين للوفد الرسمي في نيويورك: "بعض هؤلاء الزعماء غير معلومين لديكم والبعض معلوم"، وهو ما علق عليه "نتنياهو" بقوله: "لا أعرف أي زعماء تتحدث عنهم.. لم يحدث أمر كهذا".

وزعم "واللا" أن الاجتماع مع نائب الرئيس الإندونيسي ظل محاطا بالسرية بناء على طلب جاكرتا، بينما يرفض مكتب "نتنياهو" التعليق.

وتمتلك (إسرائيل) علاقات تجارية وسياحية مع إندونيسيا، لكن لم يكن بينهما علاقات على الصعيد الدبلوماسي، عدا في سنوات التسعينيات من القرن الماضي، حين كان "إسحاق رابين" رئيسا لحكومة الاحتلال قبل اغتياله، لتبقى العلاقات بين تل أبيب وجاكرتا في حدود السرية، نظرا لكون الرأي العام في إندونيسيا مؤيدا للقضية الفلسطينية.

وأشار الموقع العبري إلى أن شهر يونيو/حزيران الماضي، شهد تقاربا في العلاقات بين إندونيسيا ودولة الاحتلال، حين تم الإعلان عن رفع القيود عن دخول السياح الإسرائيليين إلى إندونيسيا والعكس.

وفي مارس/آذار 2016، منعت (إسرائيل) وزيرة الخارجية الإندونيسية "ريتنو مارسودي" من زيارة رام الله، ما تسبب وقتها في إلغاء اجتماع بينها وبين الرئيس الفلسطيني "محمود عباس".

وجاء المنع الإسرائيلي حينذاك ردا على دعوة الرئيس الإندونيسي "جوكو ويدودو" لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، قائلا في كلمة ألقاها بالقمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي في جاكرتا في الشهر ذاته، إنه "على إسرائيل إيقاف أنشطتها وسياساتها غير القانونية في الأراضي المحتلة فورا، وإنهاء إجراءاتها التعسفية في القدس الشريف".

يذكر أن "محمد يوسف كالا" قطع مشاركته فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، كي يعود إلى بلاده لمتابعة آثار الزلزال والتسونامى المدمر الذى ضرب البلاد وخلّف نحو ألف قتيل وآلاف الجرحى والمفقودين.