أظهرت النتائج الأولية غير الرسمية لانتخابات برلمان إقليم كردستان شمالي العراق، فوزا كبيرا لـ"الحزب الديمقراطي" بزعامة "مسعود بارزاني"، بواقع 43%، وتقدماً واضحاً لشريكه وغريمه التقليدي "الاتحاد الوطني" بواقع 21%.

وجاءت هذه النتائج بعد فرز نحو 85% من أصوات الناخبين يدويا، وسط تبادل حاد للاتهامات اللاذعة بين الحزبين الحاكمين في كردستان ("الديمقراطي الكردستاني"، و"الاتحاد الوطني") من جهة؛ وبين حزبي السلطة وقوى المعارضة من جهة ثانية، بممارسة التزوير على نطاق واسع كلٌ في ساحة نفوذه أو معقله.

وأظهرت النتائج تراجعاً أوضح لقوى المعارضة؛ في مقدمتها "حركة التغيير" التي حصلت على 12.8% من إجمالي الأصوات.

وتمثل عنصر المفاجأة الأكبر في هذا السباق الانتخابي، في "حراك الجيل الجديد" الذي أسسه رجل الأعمال "شاسوار عبدالواحد ربيع"، العام الماضي في مدينة السليمانية، حيث حقق فوزا غير متوقع بنسبة بلغت نحو 9%، بعد فوزه في الانتخابات التشريعية العراقية بأربعة مقاعد.

وقد تتغير هذه النسب الأولية لاحقاً، بعد فرز بقية أصوات المقترعين، لكن تغيرها سيكون طفيفاً، رغم إعلان مفوضية الانتخابات أنها تلقت طعوناً كثيرة من أغلب الكيانات السياسية المشاركة.

ومن المقرر إعلان النتائج رسميا غدا الأربعاء، في ضوء قانون الانتخابات المشرع من برلمان الإقليم والذي ينص على وجوب إعلان النتائج النهائية في غضون 72 ساعة، بعد انتهاء عملية الاقتراع.

ومن المتوقع أن تشهد الخريطة السياسية للقوى الرئيسية وشكل الإدارة الحكومية والبرلمان المقبلين في الإقليم، تغيراً واضحاً، رغم بقاء رئاسة الحكومة من حصة الحزب الديمقراطي بطبيعة الحال؛ إذ ستذهب رئاسة البرلمان هذه المرة إلى الاتحاد الوطني، الذي حقق تقدماً بواقع 3 مقاعد.

ومن اللافت ارتفاع نسب أصوات ناخبي بعض الأحزاب، في مناطق أخرى غير مناطق نفوذها، مثل بلدة سوران شمال محافظة أربيل التي تعد معقلاً للحزب الديمقراطي، لكنه حل فيها بالمرتبة الثانية هذه المرة، ومحافظة حلبجة المستحدثة مؤخرا، التي حل فيها "الديمقراطي" في المرتبة الثالثة.