تزداد مخاوف الأوساط الرسمية والشعبية في إندونيسيا، من احتمال تزايد عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب مدينتي بالو ودونغالا، بجزيرة سولاويسي، يوم الجمعة الماضي.
وأوضح مسؤولون محليون في الجزيرة أن ضحايا الزلزال الذي بلغت قوته 7.4 درجات وأعقبته أمواج تسونامي، تجاوز ألفا و200 قتيل.
وأضاف المسؤولون أنه يتوجب دفن الضحايا في مقابر جماعية، بسبب سوء الأوضاع الصحية، التزاما بالطقوس الدينية المتعارف عليها في المنطقة.
وأشار المسؤولون إلى أن نحو 200 عائلة فقدوا منازلهم في الزلزال، وأن فرق البحث والإنقاذ تواصل عمليات البحث تحت الأنقاض.
وقال "تانوير" أحد سكان المناطق التي تعرضت للزلزال، إن منزله دُمّر بالكامل نتيجة الزلزال، وأنه استطاع إنقاذ زوجته وطفليه من تحت الأنقاض.
وذكر "تانوير" أن العديد من المنازل في قريته دمرت، مضيفا أنه يتوقع وجود المئات من الأشخاص تحت الأنقاض في المناطق المتضررة من الزلزال.
والجمعة الماضي، اجتاحت أمواج تسونامي ارتفاعها 6 أمتار، مدينتي بالو ودونغالا، بجزيرة سولاويسي، عقب هزة أرضية عنيفة بقوة 7.5 درجة.
وأمس الإثنين، أعلنت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث في إندونيسيا (حكومية)، الشروع في حفر مقابر جماعية لدفن قتلى الزلزال البالغ عددهم 1203 أشخاص، حسب حصيلة غير نهائية.
وهذه ليست الكارثة الأولى من نوعها التي تضرب إندونيسيا، إذ ضرب زلزال جزيرة سومطرة (شمال) في 2004، وتسبب في تسونامي اجتاح سواحل 13 دولة على المحيط الهندي؛ مخلفا 226 ألف قتيل، بينهم ما يزيد على 120 ألفا في إندونيسيا.