قال دفاع القس الأمريكي "أندرو برونسون" إنه سيقدم التماسا، غدا الأربعاء، لرفع الإقامة الجبرية عن موكله أمام المحكمة الدستورية (أعلى محكمة تركية).

جاء ذلك قبل 10 أيام من موعد جلسة الاستماع العادية (12 أكتوبر/تشرين الأول) في قضية المتهم بالارتباط مع مقاتلين أكراد وأنصار جماعة الداعية "فتح الله غولن" التي تتهمها السلطات التركية بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في عام 2016.

وقال المحامي "إسماعيل جيم هاليفورت"، الثلاثاء، إنه لا يتوقع أن تصدر المحكمة الدستورية حكمها قبل جلسة 12 أكتوبر/تشرين الأول، مضيفا: "لكننا نريد أن ننتهي من استئنافنا قبل ذلك".

واحتجزت السلطات التركية القس الإنجيلي لمدة 21 شهرا بتهمة الإرهاب، لتصبح قضيته الأكثر إثارة للخلاف الدبلوماسي المتفاقم بين أنقرة وواشنطن، ما أدى إلى فرض الإدارة الأمريكية نظام عقوبات على تركيا عبر رفع التعريفات الجمركية.

وطالما طالبت الولايات المتحدة بإطلاق سراح "برونسون" فورا، وهو ما ترفضه الحكومة التركية التي أكدت رفضها التدخل في الشأن القضائي.

وشدد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" على أن "القضاة، لا الساسة، هم من سيقررون مصير القس الأمريكي الموقوف".

ونفى "أردوغان" تأثير قضية "برونسون" على اقتصاد تركيا، قائلا: "هناك مبالغة في التحديات الاقتصادية الحالية أكثر من اللازم وستتغلب تركيا على هذه التحديات بمواردها الذاتية".

وادعى الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أن "أردوغان" وافق على صفقة لإطلاق سراح "برونسون" في يوليو/تموز الماضي، وهو ما نفته أنقرة.

وإزاء ذلك، فرض "ترامب" رسوما جمركية على واردات الصلب والألمنيوم التركي، ما أثار مخاوف من التسبب بأضرار اقتصادية في أوروبا.

وكان "أردوغان" قد اقترح في شهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي، الإفراج عن "برونسون" مقابل تسليم واشنطن لـ "فتح الله غولن" في صفقة تبادل، لكن الأخيرة رفضت الفكرة.