أعلن التلفزيون العراقي فوز "برهم صالح" بمنصب رئيس البلاد إثر انتخابه من قبل البرلمان.

كان البرلمان العراقي استأنف، ظهر الثلاثاء، جلسته المؤجلة منذ الإثنين، للتصويت على مرشحي منصب رئيس الجمهورية.

ولم يتم حسم المنصب من أول جولة تصويت.

إذ تقدم في تلك الجولة "برهم صالح" (مرشح الاتحاد الوطني الكردستاني) بحصوله على أصوات 165 نائبا، بينما حصل منافسه المباشر "فؤاد حسين" (مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني) على 89 صوتا، فيما حصلت المرشحة "سروة عبد الواحد" على 18 صوتا.

وفي الجولة الثانية كان يفترض أن يواجه "صالح" منافسه "حسين".

لكن "الحزب الديمقراطي الكردستاني" أعلن انسحاب مرشحه من المنافسة، ليتم حسم الأمر لمصلحة "صالح" الذي أمسى رئيسا للعراق.

ويخلف "صالح" في هذا المنصب الرئيس السابق "فؤاد معصوم".

وتأجلت جلسة التصويت، اليوم، لعدة ساعات بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني.

فيما كشف مصدر مطلع لقناة "السومرية" العراقية (خاصة) عن انسحاب عدد من المترشحين للمنصب قبل بدء التصويت، وهم "عبد الكريم عبطان"، و "سليم همزة" و"عمر البرزنجي" و"عبد اللطيف رشيد".

ويأتي ذلك التطور بعد إعلان "حزب الاتحاد الوطني الكردستاني" عدم اعترافه بنتائج انتخابات إقليم كردستان، شمالي العراق، والتي جرت، الأحد الماضي، بدعوى حدوث "عمليات تزوير غير مسبوقة" لصالح "الحزب الديمقراطي الكردستاني".

وجرت العادة، على مدى السنوات الماضية، أن يقدم الحزبان الحاكمان في كردستان العراق مرشحا واحدا لرئاسة الجمهورية ضمن الاتفاقات السياسية، لكنهما لم يتفقا على مرشح بعينه هذه المرة، وتمسك كل منهما بحقه في شغل المنصب.

وبموجب اتفاق المحاصصة بالعراق الي اعتمدتها الولايات المتحدة بالعراق عقب غزوه عام 2003، يتولى السُّنة رئاسة مجلس النواب، والأكراد رئاسة الجمهورية، والشيعة رئاسة الحكومة.