وصفت "المنظمة العربية لحقوق الإنسان" في بريطانيا، واقعة اختفاء الكاتب والصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، داخل مبنى القنصلية السعودية في اسطنبول، الثلاثاء، بـ"عملية خطف إجرامية"، مشددة على أنه "لا يجوز استغلال الحصانة الدبلوماسية" في ذلك.
وطالبت المنظمة، في بيان رسمي بعد ساعات من اختفاء الإعلامي والكاتب السعودي، الحكومة التركية بتأمين إطلاق سراح "خاشقجي" ومنع ترحيله إلى أي مكان غير آمن، وسط أنباء عن قيام السلطات السعودية بنقل الرجل قسرا إلى بلاده تمهيدا لتقديمه للتحقيقات والمحاكمة.
كما طالبت المنظمة الحكومة السعودية بكشف مصير "خاشقجي" الذي اختفى عقب دخوله مقر قنصليتها في إسطنبول لإجراء معاملة روتينية.
ووفقا للمعلومات التي توافرت للمنظمة، فإن "خاشقجي" حجز موعد مسبق مع القنصلية، الثلاثاء في الساعة الواحدة بالتوقيت التركي، لإنجاز المعاملة، لكن بعد أكثر من سبع ساعات من الإنتظار أثارت الشكوك لدى أحد أقاربه الذي ينتظره خارج السفارة، والتي اتضح فيما بعد أنها زوجته.
وأضافت المنظمة أنه لدى تقديم شكوى لدى الشرطة التركية قامت بفتح تحقيق ولدى مراجعة الكاميرات تأكد أنه دخل المبنى، ولم يخرج منه.
وأكدت المنظمة أن "خطف المواطنين باستغلال الحصانه الدبلوماسية هو عمل غير قانوني تستطيع الحكومة لتركية مواجهته بكافة الطرق القانونية والدبلوماسية والأهم منع خروجه من الأراضي التركية من كافة المنافذ الحدودية".
جدير بالذكر أن حساب "معتقلي الرأي" السعودي، المعني بمتابعة شؤون المعتقلين والنشطاء في المملكة، صرح بتأكيد وصول الكاتب "خاشقجي" إلى السعودية بعد اختطافه ظهر الثلاثاء.
