أعلنت الشرطة الفرنسية، الأربعاء، القبض على "ملك الهروب" الأول، أو رجل العصابات الشهير، "رضوان فايد" الذي فر من السجن الصيف الماضي.
وأعلنت السلطات الفرنسية توقيف "فايد" في مدينة كروي، الواقعة في مقاطعة "واز" شمالي فرنسا، بحسب ما أعلن وزير الداخلية المستقيل "جيرار كولومب".
ونشر "كولومب،" الأربعاء، تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، قال فيها إنه تم توقيف "فايد"، معربا عن شكره للشرطة الفرنسية لكن دون تقديم تفاصيل إضافية حول العملية.
وقبل الرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، مساء الثلاثاء استقالة "كولومب".
ويعتبر "فايد" من أكثر المطلوبين لدى قوات الأمن الفرنسية، بعدما هز صورتها بهروبه المتكرر منها، وأبرزها هروبه من سجنه في ضاحية "سين إي مارن" قبل ثلاثة أشهر باستخدام مروحية.
وبدأت القصة، عندما نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية تقريرا أكدت فيه هروب "الفايد"، (46 عاما)، من سجن "رو" الواقع في ضاحية "سين إي مارن" شرقي العاصمة باريس، بمساعدة 3 من رفاقه، باستخدام مروحية قبل أن يلوذوا جميعا بالفرار.
ونشرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية مقاطع وثقتها كاميرات المراقبة في السجن الفرنسي، والتي أظهرت المروحية وهي تطير خارج السجن.
بدورها، قالت وزيرة العدل الفرنسية، "نيكول بيلوبيه"، أن معاوني "الفايد" الثلاثة كانوا أشبه بوحدة كوماندوز مدربين بصورة جيدة، كما رجحت استخدامهم طائرات بدون طيار لمراقبة المنطقة قبل تنفيذ عملية الهروب التي تمت على الطرق الهوليودية.
وصدر على "الفايد" حكم بالسجن لمدة 25 عاما، في أبريل/ نيسان الماضي، بعد أن تسبب في مقتل شرطية عام 2010 أثناء قيامه بعملية سرقة.
وحاولت الشرطة الفرنسية إلقاء القبض عليه في 25 يوليو/تموز الماضي، وقامت بمطاردته في مقاطعة "فال دواز" شمالي باريس.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يهرب فيها "فايد" من السجن، إذ سبق وهرب عام 2013 بعد أقل من نصف ساعة من وصوله إلى سجن "سيكيدين" شمالي فرنسا خارج مدينة ليل، واحتجز 4 من حراس السجن رهائن كدروع بشرية، وفجر عددا من أبواب السجن، فيما تمكنت الشرطة من اعتقاله بعد 6 أسابيع.
