حاول أميران سعوديان تبرير إهانة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" للملك "سلمان" خلال خطاباته الأخيرة، زاعمين أن ما قاله لا يخرج عن الدعاية الانتخابية فقط.
وقال "ترامب" في لقاء جماهيري له في ولاية ويست فرجينيا: "أنا أحب المملكة السعودية، واليوم تحدثت مطولاً مع ملكها سلمان بن عبدالعزيز وقلت له أيها الملك: لديك تريليونات الدولارات ومن دوننا لا أحد يعرف ماذا قد يحصل؟".
وأضاف: "ربما لا تستطيع الاحتفاظ بطائراتك وقد تتعرض للهجوم، ولكن الطائرات بمأمن لأننا نحن من يؤمن لها الحماية، ولكن بالمقابل لا نحصل على شيء بل نحن نقوم بالإنفاق العسكري على هذه الدولة الغنية، لماذا نقوم بذلك؟ عليهم أن يدفعوا لنا، ولكن أحداً لم يطلب ذلك من قبل".
وأمس الثلاثاء، قال "ترامب" أمام تجمع انتخابي في ساوثافن بمدينة مسيسبي، أمس الثلاثاء: "نحن نحمي السعودية. ستقولون إنهم أغنياء. وأنا أحب الملك سلمان، لكني قلت: أيها الملك، نحن نحميك، ربما لا تتمكن من البقاء أسبوعين من دوننا، عليك أن تدفع لجيشك".
بدوره، قال الأمير "عبدالعزيز بن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود" في تغريدة له تعليقا على التصريحات الأمريكية: "أزبد وأرعد قبل انتخابه وكانت النتيجة زيارة المملكة كممثل للأمة العربية والإسلامية وتمزيق الاتفاق النووي مع إيران، اليوم يزبد ويرعد وبنفس الاتجاهات لكن مشكلة البعض في فهم الأمور مشكلة النفخ في قربة مثقوبة ويضرب هذا المثل فيما لا طائل منه".
وفي السياق ذاته، قال الأمير "خالد بن عبدالله آل سعود" في رده على من أحرجه بالفيديو طالبا منه التعليق عليه: "كلنا نعلم أن أي سياسي في العالم مستعد يقول أي شيء قبل الانتخابات ليفوز هو أو حزبه بها، وهذا ما يفعله ترامب هنا قبل انتخابات الكونغرس المقبلة، وبقرات عزمي، وهذا الفرخ الحوثي مبسوطين وكأنه انتصار عظيم! مش مهم، بس فكرت في شيء، متى آخر مرة سمعتوا رئيس دولة عظمى يذكر اسم #قطر؟".
وكان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قد طالب قبل أيام الدول الغنية ولاسيما السعودية بدفع الأموال مقابل تأمين الحماية من أي هجمات تهددها.
وقال "ترامب" في 20 مارس/آذار 2017 إن "السعودية ستعطينا بعضاً من ثروتها"