أيام قليلة تفصل المنتخب المصري الأول لكرة القدم عن مواجهتين مهمتين أمام نظيره السوازيلاندي، ضمن منافسات الجولة الثالثة والرابعة من المجموعة العاشرة بالتصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الأفريقية 2019 بالكاميرون.

ويستضيف الفراعنة منتخب سوازيلاند، في الجولة الثالثة، على ملعب "السلام" بالقاهرة، يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قبل السفر إلى لوبامبا، يوم 14، لخوض مباراة الجولة الرابعة يوم 16 من الشهر ذاته.

ويواجه المنتخب المصري، العديد من الأزمات الإدارية، خلال رحلة السفر لسوازيلاند، تنذر باحتمالية حدوث تمرد بين لاعبيه.

والبداية مع فشل الجهاز الإداري للفراعنة، في الحصول على تأشيرات دخول سوازيلاند، بسبب عدم وجود سفارة مصرية هناك، وهو ما يصعب الإجراءات على الجانب المصري.

ولجأ مسؤولو اتحاد الكرة المصري، إلى السفارة المصرية في مدغشقر، وهي أقرب سفارة لسوازيلاند، من أجل إنهاء الإجراءات من خلالها.

كما تمسك المدير الفني للفراعنة، المكسيكي "خافيير أجيري"، بالسفر إلى سوازيلاند، بطائرة خاصة، في ظل ضيق الوقت، بين مباراتي الذهاب والعودة، وذلك بناء على طلب من لاعبيه.

ورفض اتحاد الكرة، في البداية، طلب "أجيري" واللاعبين، بسبب ارتفاع سعر الطائرة الخاصة، ويقدر بـ5 ملايين جنيه مصري، مع رفض شركة الطيران الوطنية والراعية للمنتخب، تخفيض المبلغ، لكن رئيس الاتحاد، "هاني أبوريدة"، توصل إلى اتفاق يقضي بتوفير الطائرة، مقابل 3 ملايين جنيه.

ومن جانبه رفض وزير الشباب والرياضة المصري، "أشرف صبحي"، الموافقة على تعديل اللائحة الخاصة بقدوم اللاعبين المحترفين إلى مصر، ليصبح سفرهم على درجة رجال الأعمال "بيزنيس كلاس".

وتنص اللائحة، على وصول المحترفين إلى مصر، من خلال الدرجة العادية، ويعتبر سفرهم، على درجة رجال الأعمال، مخالفة مالية.

كما تقرر سفر منتخب مصر، إلى سوازيلاند، فجر يوم 14 من الشهر الجاري، بدلًا من يوم 12، بسبب أزمة في مقر الإقامة وملعب التدريبات هناك.

ويخوض الفراعنة تدريبا رئيسيا في 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حيث رفض الجانب السوازيلاندي، السفر المبكر للفراعنة، وتوفير ملاعب للتدريب أكثر من يوم، بسبب قلة عددها داخل البلاد.

وكان خلاف كبير نشب بين الاتحاد المصري، ونجم نادي ليفربول ومنتخب مصر، "محمد صلاح"، منذ فترة، بسبب مطالبته بضرورة توفير طائرة خاصة مميزة وتذاكر "بيزنيس كلاس" لتنقلاته هو وزملائه اللاعبين، بجانب توفير سبل الراحة والهدوء في مقرات الإقامة خلال المعسكرات والمباريات، وهو ما أيده باقي اللاعبين، الأمر الذي ينذر بتجدد الخلاف الذي قد يتطور إلى تمرد.

ويحتل المنتخب المصري المركز الثاني بمجموعته برصيد 4 نقاط، خلف شقيقه التونسي صاحب المركز الأول برصيد 6 نقاط، فيما يحتل منتخبا سوازيلاند والنيجر المركزين الثالث والرابع برصيد نقطة واحدة لكل منهما، علماً بأن أصحاب المركزين الأول والثاني يتأهلان إلى أمم أفريقيا، باستثناء مجموعة صاحب التنظيم الكاميرون.