تركيا تدعو لتنفيذ خارطة طريق منبج بأقرب وقت ممكن

الأربعاء 3 أكتوبر 2018 07:10 ص

شدد متحدث الرئاسة التركية "إبراهيم قالن"، على وجوب تنفيذ خارطة الطريق حول منبج السورية في أقرب وقت ممكن.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماع للوزراء برئاسة الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، الأربعاء.

وذكر "قالن"، أن أسلوب المماطلة فيما يخص خارطة الطريق بدأ يصبح "مشكلة متنامية"، مؤكدًا ضرورة تأمين عودة سكان منبج إلى مدينتهم بأقرب وقت.

وتوصلت واشنطن وأنقرة، في يونيو/حزيران الماضي، لاتفاق على "خارطة طريق" حول منبج السورية، تضمن إخراج إرهابيي تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" منها، وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.

وينص الاتفاق على تشكيل مجلس محلي من أبناء منبج لإدارتها عقب خروج الإرهابيين منها.

واحتل تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الارهابي منبج التابعة لمحافظة حلب، في أغسطس/ آب 2016، بدعم أمريكي، في إطار الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي.

ويشكل العرب حوالي 90% من سكان منبج.

وحول اتفاق "سوتشي" بشأن "إدلب" السورية، قال "قالن": "تجري وحداتنا المعنية مع نظيراتها الروسية تفاوضا بشأن تفاصيل اتفاق إدلب".

وأشار إلى التقدم في الجدول الزمني بخصوص اتفاق "سوتشي"، مبينا أن الأسلحة الثقيلة ستُسحب لغاية 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وأن العناصر المرتبطة بالإرهاب ستنسحب اعتبارا من 15 من الشهر ذاته".

وفي 17 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن "أردوغان"، ونظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، في مؤتمر صحفي بمنتجع سوتشي، اتفاقًا لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب.

ويعد الاتفاق ثمرة لجهود تركية دؤوبة ومخلصة للحيلولة دون تنفيذ النظام السوري وداعميه هجومًا عسكريًا على إدلب، آخر معاقل المعارضة، حيث يقيم نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف من النازحين.

وفي رده على سؤال حول إمكانية تنفيذ عملية شرقي الفرات من عدمه، أشار "قالن"، إلى إمكانية اتخاذ بلاده أي لحظة خطوات ضد إرهابيين على الساحة السورية بما يضمن أمنها القومي.

ولفت إلى أن تركيا تنتظر من إدارة الولايات المتحدة إنهاء دعمها لـ"ب ي د"، "وي ب ك" الإرهابيين في ظل عدم وجود ذريعة مكافحة "الدولة الإسلامية" بعد الآن.

وأكد أن بلاده تخوض في الفترة الأخيرة مكافحة فعالة ضد منظمات إرهابية، لاسيما "بي كا كا"، و"ب ي د/ي ب ك"، و"داعش"، و"د ه ك ب ج".

وأضاف: "نعلم أن الولايات المتحدة عبر ذرائع أخرى تريد البقاء في سوريا بسياسة جديدة وتقييم سياسي جديد، وخاصة أنها ترغب بوجود عسكري لها هناك ضد إيران، ولكن نرى بوضوح أن التوترات في المنطقة ستتصاعد في حال بقائها تحت تلك الذرائع".

وشدد "قالن"، على أن تركيا تولي أهمية كبيرة لوحدة التراب السوري ووحدته السياسية، معربًا عن تطلعهم لبدء لجنة صياغة الدستور أعمالها بأقرب وقت في إطار مساري جنيف وأستانة.

وبشأن القمة الرباعية المزمعة بين تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا، أشار "قالن"، إلى أن زيارتي الرئيس "أردوغان" الأخيرتين إلى نيويورك وألمانيا شكلتا أرضية للقمة، مبينًا أنهم يعملون حاليًا على تحديد تاريخها.

وأشار إلى أن القمة ستبحث عددا من القضايا على رأسها سوريا واتفاق إدلب ومسألة الهجرة، مؤكدًا أنهم يهدفون للخروج بنتائج ملموسة يكون لها إسهامات إيجابية للشعب السوري والمنطقة.

كما لفت إلى أن اجتماع اليوم تناول التطورات السياسية في العراق، معربًا عن تهنئته للرئيس العراقي المنتخب "برهم صالح"، وعن تمنيته بالنجاح لوزير النفط الأسبق "عادل عبدالمهدي"، المكلف بتشكيل حكومة جديدة للبلاد.

وأعرب "قالن"، عن ثقته بأن "صالح" و"عبدالمهدي" سيعملان بشكل وثيق مع تركيا فيما يتعلق بضمان وحدة الأراضي العراقية وأمنها ووحدتها السياسية، وانعكاس التنوع العرقي والمذهبي على سياسات الحكومة.

وأكد أن تركيا مستعدة لتقديم كافة أشكال الدعم لهما خلال هذه الفترة.

وحول زيارة "أردوغان"، لألمانيا الأسبوع الماضي، أكد أن الهدف منها هي إزالة المشاكل بين الجانبين، وطرح أجندة إيجابية.

وأكد أن أنقرة وبرلين تربطهما علاقات متجذرة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، معربا عن أمله في أن تفتح الزيارة صفحة جديدة في العلاقات بين أنقرة والاتحاد الأوروبي أيضا.

وفي الشأن الداخلي، لفت إلى أن الاجتماع تطرق إلى تفاصيل النصف الأول من خطة عمل وضعتها الحكومة للـ 100 يوم الأولى من عملها، مبينا أن المشاريع نفذت وفق التقويم المحدد لها.

وأشار إلى اكتمال الأعمال المتعلقة بإنشاء مطار إسطنبول الثالث بنسبة 97%، معلنا عن افتتاحه في التاريخ المحدد وهو يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

منبج تركيا إدلب الرئاسة التركية إبراهيم قالن. ألمانيا