بوتين: روسيا لا تخطط لعمل عسكري واسع بإدلب

الأربعاء 3 أكتوبر 2018 10:10 ص

أكد الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، الأربعاء، أن منطقة خفض التصعيد في إدلب السورية "فعالة"، مؤكدا أنه "لا توجد خطط لتحركات عسكرية كبرى في المنطقة"

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع مستشار النمسا "سيباستيان كورتز" بمدينة سان بطرسبورغ الروسية، أشار "بوتين" إلى أن المنطقة، التي أقامتها روسيا وتركيا، قائلا: "لديها كل الأسباب التي تدعو للاعتقاد بأننا سنحقق أهدافنا".

وأضاف: "يعني هذا أنه ليس هناك توقعات بأعمال عسكرية واسعة النطاق هناك، العمل العسكري من أجل العمل العسكري غير ضروري"، مشيرا إلى أن "تركيا تطبق التزاماتها الخاصة بتسوية الوضع في المحافظة السورية".

ولفت بوتين إلى أن روسيا، بدورها، تقوم على إنجاز قسمها من العمل الخاص بالتسوية في إدلب، بما في ذلك تنفيذ دوريات مشتركة مع القوات المسلحة التركية.

وتابع الرئيس الروسي: "منطقة خفض التصعيد في إدلب نقل إليها مسلحون من كافة أنحاء سوريا تقريبا، واحتشد هناك للأسف عدد كبير جدا من ممثلي الجماعات المتطرفة، مثل تنظيم الدولة وجبهة النصرة والتشكيلات المرتبطة معهما (...) نشاهد مواجهات بين هذه الأطراف نفسها داخل إدلب، لكن ما يثير قلقنا هو تزايد عدد عمليات القصف التي تستهدف البلدات والمدن السورية، بما في ذلك حلب".

وأشار "بوتين" إلى أن قلقه الأكبر يعود إلى بدء بعض الجماعات المسلحة في إدلب محاولات لتنفيذ هجوم على مواقع عسكرية روسية في سوريا، لا سيما مطار حميميم، بواسطة طائرات مسيرة مصنوعة يدويا.

ولفت الرئيس الروسي إلى "استعداد النمسا للانضمام إلى العمليات الإنسانية التي تدعم سكان سوريا، مشددا على "ضرورة أن يجري ذلك عبر القنوات، التي تم تنسيقها مع نظام "بشار الأسد" باعتبارها "السلطة الشرعية" على حد تعبيره.

وفي المقابل، أكد مستشار النمسا أن "روسيا تتحمل مسؤولية كبيرة في حل الأزمة السورية"، موجها خطابه لبوتين: "آمل في أن يتم التمكن من سحب كل القوات الأجنبية من سوريا، وبالدرجة الأولى الإيرانية، لإنهاء الحرب".

وسبق لوزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" أن صرّح بأن الاتفاق التركي الروسي حول إدلب مرحلة مؤقتة وليست دائمة.

ويقضي الاتفاق بين روسيا وتركيا بإقامة منطقة منزوعة السلاح تراقبها قوات مشتركة من الطرفين مع تسليم المعارضة فيها سلاحها الثقيل والانسحاب منها.

المصدر | الخليج الجديد - وكالات

  كلمات مفتاحية

فلاديمير بوتين روسيا إدلب سوريا النمسا سيباستيان كورتز تركيا