أظهرت مذكرة رسمية صادرة عن إدارة الرقابة والمعايير بوزارة الشباب المصرية حجم التبرعات التي تلقاها النادي الأهلي المصري من رئيس هيئة الرياضة السعودية، "تركي آل الشيخ"، وآخرين خلال الفترة الماضية.

وجاءت تلك المذكرة ضمن الأوراق التي عرضتها مديرية الشباب والرياضة بالقاهرة على وزير الشباب والرياضة، "أشرف صبحي"،  بشأن قبول النادى الأهلى لتبرعات من "تركى آل الشيخ"، وآخرين دون الحصول على موافقة مسبقة من الجهة الإدارية المختصة، وإخطارها بقبول التبرعات.

ورصدت المذكرة مخالفة النادي الأهلي اللوائح والقوانين بتلقيه تبرعات مالية من "تركي آل الشيخ" وآخرين دون قيام النادي بالحصول على موافقة الجهة الإدارية المختصة وإخطارها بقبول التبرعات، بحسب مواقع إخبارية مصرية متعددة.

وقالت المذكرة الموقعة من رئيس الإدارة المركزية للرقابة والمعايير بالوزارة، "بهاء الدين حنفي"، إن تلك التبرعات بلغ إجماليها 119 مليون و119 ألف جنيه، قد دخلت النادي دون الرجوع إلى الجهة الإدارية المختصة وأخذ موافقتها، موضحة أن المبلغ عبارة عن (4 ملايين و855 ألف دولار ومبلغ 7 ملايين ريال).

ويعادل الدولار الأمريكي الواحد ما يقارب 18 جنيها مصريا.

وأشارت المذكرة إلى أن المادة 21 من القرار 605 لسنة 2017 بشأن اللائحة المالية للأندية الرياضية تقول إنه "فيما عدا المبالغ الخاصة بقيمة الاشتراكات التي تتصل بنشاط النادي، لايجوز للنادي أن يتلقى أموالا تحت أي مسمى أو يقوم بتحويل شيء من أمواله إلى الخارج إلا بعد موافقة الجهة الإدارية المختصة (وزارة الشباب)".

وأضافت المذكرة أنه "بتاريخ 5-9-2018 قام النادي بمخاطبة مديرية الشباب والرياضة بالقاهرة من أجل الحصول على موافقة على قبول التبرعات المالية".

وأشارت الأوراق إلى أنه "لما كان طلب النادي في مخاطبة الجهة الإدارية المختصة لاحقًا من أجل الموافقة على قبول التبرعات المذكورة سابقًا وإزالة أسباب المخالفة، الأمر الذي لا ينطوي عليه أي أضرار مالية بشأن تلك التبرعات تستوجب المساءلة، لاسيما وأن هذه التبرعات تم اتخاذ جميع الإجراءات المالية والمحاسبية واجبة الاتباع من قبل النادي".

وطالب رئيس الإدارة المركزية في مذكرته بمنح الموافقة اللاحقة على طلب النادي، مع التنبيه على النادي الأهلي بعدم تكرار ذلك مستقبلا.