تضارب الروايتين السعودية والتركية حول اختفاء خاشقجي

الخميس 4 أكتوبر 2018 08:10 ص

تضاربت الروايتان الرسميتان، لكل من السعودية وتركيا حول اختفاء الكاتب السعودي الشهير "جمال خاشقجي"، منذ ظهر الثلاثاء الماضي، بعيد دخوله مقر قنصلية المملكة بمدينة إسطنبول التركية.

فبينما تقول السعودية إنه اختفى بعد خروجه من القنصلية، تؤكد تركيا أنه لا يزال موجودا داخل القنصلية.

وفي الساعات الأولى من صباح الخميس، نقلت وكالة الأنباء السعودية "واس"، عن القنصلية العامة للمملكة في إسطنبول أنها "تتابع ما ورد في وسائل الإعلام عن اختفاء المواطن جمال خاشقجي بعد خروجه من مبنى القنصلية".

وأكدت القنصلية أنها "تقوم بإجراءات المتابعة والتنسيق مع السلطات التركية لكشف ملابسات اختفائه".

هذا التصريح، جاء لاحقا لما قاله المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن"، الليلة الماضية، حين أكد أن "المعلومات التي وردتهم تفيد بوجود خاشقجي في مقر القنصلية السعودية".

وقال "قالن": "خطيبته تواصلت مع مؤسساتنا المعنية.. وأبلغتنا بأنه ذهب إلى هناك (القنصلية السعودية) من أجل إجراءات عقد القران".

وأضاف "قالن" أن "السلطات التركية على اتصال مع المسؤولين السعوديين"، ولفت إلى أن الحادثة لها أبعاد من حيث القانون الدولي، وقوانين الجمهورية التركية، ومن الناحية الإنسانية.

وشدد "قالن" على أن بلاده تقيّم الحادثة من جميع جوانبها، معربا عن أمله بأن يتم حل هذا الموضوع بشكل سلس.

وسبق أن اعتبرت مصادر مقربة من الرئاسة التركية، أنه إذا ثبت اختطاف الكاتب السعودي، من داخل القنصلية، فإن ذلك يعد جريمة في الأعراف الدبلوماسية.

وكذبت خطيبة "خاشقجي"، التي كانت تنتظره خارج القنصلية، الرواية السعودية، مؤكدة أن خطيبها لم يخرج من القنصلية، بعد 7 ساعات ونصف الساعة، ما دفعها للاتصال بالشرطة.

وفتحت الشرطة التركية، تحقيقا في الواقعة، وسألت المسؤولين في القنصلية عن مصير "خاشقجي"، لكنها أبقت أجوبتهم طي الكتمان.

  كلمات مفتاحية

السعودية تركيا إسطنبول القنصلية جمال خاشقجي الشرطة