الفائز بجائزة نوبل للكيمياء معاد للصهيونية ومؤيد لحركة مقاطعتها

الخميس 4 أكتوبر 2018 09:10 ص

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن الفائز بجائزة نوبل للكيمياء البروفيسور الأمريكي "جورج سميث"، (77 عاما)، معاد للصهيونية وأحد المطالبين بإنهاء الاحتلال.

وذكرت الصحيفة التي تعد من أوسع الصحف العبرية انتشارا في (إسرائيل)، في تقريرها أن "سميث" أحد أقوى مؤيدي حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات BDS وكان مرشحا للتدريس في جامعة إسرائيلية غير أن هذا تم إلغاؤه بسبب احتجاجات في الدولة العبرية وصفته بأنه يدعم تدمير الدولة اليهودية.

وذكرت "يديعوت أحرونوت" بتصريح "سميث" حين قال إن مناهضة الصهيونية هي حركة عدالة اجتماعية للمحرومين والمضطهدين.

كما لفتت إلى أن الفائز بجائزة نوبل قام بنشر العديد من المقالات حول موضوع مناهضته للاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية.

وشددت الصحيفة العبرية على أن البروفيسور "سميث" كان قد كتب ونشر هذا الكلام ردا على مقال في صحيفة أمريكية محلية في ميزوري حيث يعمل، ووصف حركة المقاطعة بأنها حملة حقوقية.

وعبر "سميث" عن رفضه المساواة بين معاداة الصهيونية ومعاداة السامية، وقال حينها إن المماثلة التشهيرية معاداة الصهيونية ومعاداة السامية هي تكتيك استخدم لسنوات عديدة من قبل الدعاية الصهيونية.

واعتبر أن "معاداة الصهيونية هي حركة العدالة الاجتماعية ومتجذرة ومتأصلة في حملة من أجل حقوق الإنسان في الولايات المتحدة الأمريكية والحملة المناهضة للفصل العنصري الذي كان سائدا في جنوب أفريقيا"، على حد تعبيره.

ووفقا للبروفيسور "سميث" فإن السبب الأساسي لمعاداة الصهيونية هو الامتناع عن منح حقوق متساوية لجميع الأشخاص الخاضعين اليوم للنظام اليهودي في (إسرائيل)، نصف هؤلاء الناس هم الفلسطينيون العرب ويعانون من التمييز ضدهم، وأيضا إخلاؤهم وقمعهم من قبل الحكومة العسكرية في الضفة الغربية المحتلة.

وأشارت الصحيفة العبرية أيضا إلى أن البروفيسور "سميث" كتب في مقال آخر إن معاداة الصهيونية في حملة BDS غير عنيفة وتلتزم بالقانون الدولي.

وتابع قائلا" إن معاداة الصهيونية تتعارض تماما مع معاداة السامية وتهدف إلى استبدال الحكومة الإثنوقراطية اليهودية الحاكمة بدولة ديمقراطية ليبرالية تضمن حقوق الإنسان لكل المواطنين، مشددا على أنه سيكون سعيدا لرؤية نهاية للنظام التمييزي في فلسطين المحتلة، بحسب تعبيره.

وقبل 3 سنوات، كان البروفيسور "سميث" ينوي تدريس دورة بعنوان "وجهات نظر في الصهيونية"، لكن الاحتجاجات اليمينية الصهيونية أدت إلى إلغاء الدورة.

وارتكزت محاضراته حينها على كتابين أحدهما "التطهير العرقي للفلسطينيين" للبروفيسور الإسرائيلي، "إيلان بابيه"، المعادي للدولة العبرية، والتي هاجر منها إلى إنجلترا، بعد تضييق الحيز عليه في المؤسسة الأكاديمية الإسرائيلية بسبب مواقفه المناهضة للصهيونية وموبقاتها.

يشار إلى أن البروفيسور "سميت" حصل على جائزة نوبل في الكيمياء لتطويره طريقة تعرف باسم عرض الملتهمة، حيث يمكن استخدام البكتيريا، لتطوير بروتينات جديدة.

المصدر | الخليج الجديد + راي اليوم

  كلمات مفتاحية

جورج سميث نوبل الكيمياء فلسطين الصهيونية السامية