السنيورة يدعو العرب وإيران لحل مشاكلهم عبر المنافع المشتركة

الخميس 4 أكتوبر 2018 10:10 ص

دعا رئيس الوزراء اللبناني السابق "فؤاد السنيورة"، الخميس، دول المنطقة العربية وإيران إلى التعاون والبحث عن المنافع المشتركة من أجل إيجاد حل للصراعات في المنطقة.

جاء ذلك خلال ندوة في اليوم الثاني لمنتدى قناة "TRT World"، عن اللاعبين الإقليميين ومشاكل الشرق الأوسط، وشارك بها دبلوماسيون، بينهم المتحدث باسم الرئاسة التركية "ابراهيم قالن"، والمبعوث الأممي إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا".

وفي كلمته، أفاد "السنيورة" بأنه "خلال المئة عام السابقة مرت كثير من الحروب، وحاليا لدينا كثير من الناس المظلومين، وعدم ثقة في الأمن، والناس مع الأيام لا يشعرون بالأمن لذا تقع علينا مسؤولية في هذه الحالة على الصعيدين الوطني والدولي".

وأضاف: "هناك اهتزاز في الثقة بالسيادة القانونية على الصعيد العالمي، وبالتالي المؤسسات الدولية ليس فيها ثقة، وباتت هناك صعاب، وزادت الفوضى وعدم الاستقرار، والقيم العالمية باتت لا تتلاءم مع الواقع".

وشدد على أن "عالمنا الحالي بات متجزئا، والصعاب تنعكس على الناس وينزوون على نفسهم، ما نحتاجه على الصعيد العالمي هو التعهد وخلق منظومة قانونية، ويوجد لدينا نقص في القيادية بالعالم، وقليل من عدم الوضوح والرؤية؛ فالشرق الأوسط والعرب يحاولون أن يخلقوا شيئا، لكن الناشطين لا يزالون يبحثون عن العدالة".

"السنيورة" استعرض مشكلات المنطقة، معتبرا أن "احتلال العراق وحل الجيش جلب مشاكل ومسؤوليات كثيرة، وهناك حالات متفاقمة في الربيع العربي وتم تصعيد الأمر وأصبح عدم استقرار، وعودة روسيا للمنطقة، وإيران و(إسرائيل) اختاروا العنف بدل السلام بالتدخل المباشر ما جلب كثير من التعقيدات والمشاكل الاقتصادية".

ومضى مبينًا أن "الإصلاحات تشجع على التقدم في الديمقراطية، وخلق نظام جديد في تلك المنطقة، والقضية الفلسطينية لا زالت بدون حل، وتظل الأزمة الاساسية في المنطقة؛ فـ(إسرائيل) لا زالت تتعامل مع الفلسطينيين بغير إنسانية".

وأكد أنه "في الفترة الأخيرة هناك بعض التدخلات الإضافية؛ فأمريكا اتخذت قرارا بنقل سفارتها (للقدس)، وهذا لم يهدد السلام وحسب، بل كان عبارة عن إعطاء هوية يهودية على الدولة الإسرائيلية، وبداية لخطوات التمييز العرق والديني في فلسطين".

رئيس الوزراء اللبناني السابق أوضح أن "تدخل إيران المستمر أدى لتضاعف وتفاقم العنف والنزاعات المذهبية في لبنان واليمن وسوريا، وجميع التدخلات أثرت على الدول".

وزاد: "جميع التفاقمات الحاصلة تؤثر على المنطقة، وتؤدي للتطرف، وتؤثر على أوروبا، وتؤدي لموجات النزوح، واليمين المتطرف في كثير من البلدان الغربية فازوا بفارق كبير".

وعن الحل لكل هذه المشكلات، أوضح "السنيورة" أنه "يجب علينا أن نوقف الانهيار وعدم ذهاب الأمر للأسوأ بتحقيق العدالة".

وأردف: "يجب أن نبحث عن المنافع المشتركة وتطويرها من أجل ما يفيد العالم، ودعونا نخرج بحلول، ومثال ذلك السلام بين إثيوبيا وإريتريا وجيبوتي هناك نموذج بالسلام بعد سنوات من الحرب وبعد التعامل المشترك استطاعوا الخروج من محنتهم".

كما لفت إلى أنه "يجب على القوى المحلية العمل مع بعضها البعض. الدول العربية خاصة مصر والسعودية بسبب حجمهما ودورهما التاريخي يجب عليهما ترأس الحملة والإقدام على الخطوة وليعلموا أن هذا في صالحهم".

وشدد على أن "التعاون المشترك يجب تسريعه، والدول العربية الأخرى يجب أن يتعاملوا مع بعضهم البعض، ويجب على الجامعة العربية أن تتخذ دورها وتملأ الفراغ لرسم آفاق جديدة".

وحول العلاقة العربية مع طهران، أوضح أن "إيران لها منافع ويجب أن تفهم الأمر وتسعى بوحدة الجغرافيا العربية لأن هذا لمصلحتها، وينعكس عليها بالشراكة أكثر من المنطقة".

وختم بأن "تأسيس السلام في المنطقة يحتاج لبنية تستطيع الاستمرار، وعلى الدول العربية الإقدام خطوة باتجاه إيران، وإيران أيضا عليها نفس الأمر، وإنهاء الخلافات، وعليها عدم السير بسياسات خارج حدودها، ويجب كمنطقة أن نبحث حل الدولتين للوضع الفلسطيني".

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

السنيورة العرب إيران إسرائيل فلسطين