قال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI) المملوكة للدولة، "أندرياس شوير"، إن المملكة تجري محادثات مع أكبر مصنعي الأسلحة في جنوب أفريقيا، وتدرس شراء حصة في شركة "Denel" الحكومية المتعثرة، المتخصصة في الصناعات الدفاعية.

وقال "شوير"، لـ"رويترز"، إنه يتوقع إبرام صفقات الشراكة مع الشركات بجنوب أفريقيا بحلول نهاية العام، دون تحديد هوية هؤلاء الشركاء الأوليين.

وأقرت إدارة المشروعات العامة في جنوب أفريقيا، التي تشرف على شركة "Denel"،  بأن المحادثات جارية مع الشركة السعودية، لكنها قالت إن من السابق لأوانه الحديث عن تفاصيل أي ترتيبات لشراكة محتملة.

وقالت مجموعة "باراماونت"، وهي شركة خاصة في جنوب أفريقيا تعمل في مجال الصناعات الدفاعية، إنها بالفعل تجري محادثات مع الشركة السعودية للصناعات العسكرية.

وأضاف "شوير": "للتوضيح نناقش كل الشركات الرئيسية في جنوب أفريقيا وليس بارامونت أو دينل فقط".

وتحتل السعودية المرتبة الثالثة في الانفاق الدفاعي بعد الولايات المتحدة التي تأتي في المركز الأول ثم الصين في المركز الثاني؛ حيث قُدرت ميزانية الجيش السعودي العام الماضي بحوالي 70 مليار دولار.

ومنذ 2015، تخوص الدولة الخليجية حربا ضد جماعة الحوثي في اليمن. ومع قلة الطاقة التصنيعية المحلية، تضطر إلى استيراد الجزء الأكبر من معداتها العسكرية.

وتسعي الحكومة الآن إلى تطوير صناعة الدفاع المحلية الخاصة بها بهدف توطين نصف إنفاقها العسكري بحلول عام 2030.

 وقال "شوير" إن الشركة السعودية للصناعات العسكرية تهدف إلى إتمام كافة الشراكات الخارجية بحلول نهاية العام.

وأضاف: "نجري مناقشات مع حكومة جنوب أفريقيا من أجل تحديد الفرص لإقامة شراكات استراتيجية يمكن أن تشمل استثمار في الأسهم من جانبنا في شركة Denel، ولم يتقرر الأمر بعد، لكنه أحد الخيارات المطروحة".

وأكثر من 60% من عوائد "Denel" تأتي من الصادرات، لكن الشركة تعاني من الوقت من الحالي من أزمة سيولة، بعد تورطها في فضائح "فساد" خلال حكم الرئيس السابق لجنوب افريقيا "جاكوب زوما".

وقال "شوير": "نطمح للوصول إلى تكنولوجيتهم، عليهم الالتزام بنقل تكنولوجيتهم إلى السعودية لكي نبني معا قدراتنا المحلية، ليس فقط التصنيع ولكن الهندسة أيضا".

وأضاف أن هذه الشروط نفسها تنطبق على جميع شركاء الشركة السعودية، وفى المقابل ستقدم السعودية إمكانية الوصول إلي الأسواق بشكل مميز وحصري.