ودع مئات المسيحيين الأرثوذكس المصريين، مطران دمياط وكفر الشيخ والبراري ورئيس دير القديسة دميانة ببلقاس (دلتا النيل) وسكرتير المجمع المقدس السابق، الأنبا "بيشوي"، المعروف بالرجل الحديدي بالكنيسة المصرية.

وتوافد الآلاف من الأقباط وقيادات الكنيسة الأرثوذكسية إلى دير القديسة دميانة، الخميس، للمشاركة في صلوات التجنيز للأنبا بيشوي، الذي وافته المنية، فجر الأربعاء، عن عمر ناهز 76 سنة إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة.

وتغيب بطريرك الكرازة المرقسية بابا الإسكندرية، "تواضروس الثاني" عن مراسم التشييع، بسبب زيارته لأمريكا، وأرسل "تواضروس" مقطع فيديو مسجلا أذيع أثناء الجنازة قال فيه: "نودع اليوم الشخص المبارك الأنبا بيشوي الذى كان ممثلاً عن كنيستنا القبطية في كثير من مؤتمرات اللاهوت بالخارج".

وأضاف "تواضروس" أنه "كان أحد أعمدة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وباحثاً جليلاً في العقيدة واللاهوت، وكان دائماً يبحث عن الفضائل والجواهر بالكتاب المقدس".

واعتذر "تواضروس" قائلا: "لولا زيارتى الرعوية بأمريكا التى أعددنا لها منذ أكثر من عام، كنت بالتأكيد أحضر صلوات الجنازة، ولكني متواجد معكم بالروح".

وسبق أن كان "بيشوي" الذراع اليمنى والرجل القوي في عهد البطريرك الراحل "شنودة الثالث"، وعمل سكرتير المجمع المقدس، ويعد الراهب الوحيد الذي يرأس دير الراهبات.

وسبق أن أثار "بيشوي" جدلا واسعا في البلاد عقب تصريحات اعتبر فيها أن المسلمين ضيوف في مصر، وأن المسيحية هي الديانة الرئيسية للبلاد، كما أدلى بتصريحات اعتبرت مسيئة قال فيها إن القرآن الكريم جرى تحريفه.