ناشدت "نادية كوهين"، أرملة الجاسوس الإسرائيلي "إيلي كوهين"ـ الذي تم إعدامه شنقا حتى الموت في سوريا ـ "بشار الأسد"، تسليمها رفات زوجها المدفون في سوريا.

ووجهت "نادية" رسالة شفوية إلى "بشار الأسد"، في إطار كلمتها التي ألقتها خلال مؤتمر طبي صباح الأربعاء، في مدينة نهاريا الإسرائيلية، وفقا لموقع "واللا" العبري.

وتوسلت "نادية" لـ"الأسد" لتسليم رفات زوجها الجاسوس "إيلي كوهين"، الذي تم إعدامه، عام 1965، في سوريا.

وجاء في الرسالة الشفوية التي وجهتها الأرملة "أتوسل إليك، وأطلب منك أن ترحم وترأف بحالنا، وتفرج عن رفات زوجي إيلي كوهين، فقد بلغت من العمر 83 عاما، أرجوك أنظر إلينا واعفو عنا".

ونقل موقع "المصدر" الإسرائيلي عن "نادية"، قولها لـ"الأسد" في مؤتمر دولي عقد بـ(إسرائيل) حول علاج الجرحى السوريين: "أتوجه إليك بخالص المحبة، أرجو أن يعم السلام في بيتك، وفي بلدك، أطلب منك الرحمة، أطلق سراح إيلي، أعد رفاته".

وتابعت: "عمري 83 عاما، عساك تنظر إلينا بصورة مختلفة، إغفر".

وقالت "نادية كوهين"، إنه حين توفيت والدة زوجها "تأسفت لأنها لم تر قبر ابنها. ساعدنا وأعطنا القبر، سنشعر بالراحة أنا وأولادي، حتى هو سيشعر أنه قبر في أرضه".

وأضافت "أرجو أن تستجيب المرة إلى ندائي، ويكون ردك العطاء، أمد يدي للسلام، من أجل شعبك وشعبنا.. يمكننا العيش بصورة مغايرة".

وتحتجز سوريا جثمان "إيلي كوهين"، الذي أعدم في دمشق سنة 1965، بعدما تم اكتشاف أنه إسرائيلي، انتحل اسم "كامل أمين ثابت".

وفي شهر أبريل/نيسان الماضي، اتهمت "نادية كوهين"، جهازَ الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" بالتسبب في شنق زوجها، قائلة: "كانوا يعرفون أنه انكشف ورغم ذلك أجبروه على العودة إلى سوريا للتجسس".

ويعد "إيلي كوهين" أبرز وأشهر العملاء الذين استخدمتهم (إسرائيل)، وألقي القبض عليه قبل 53 عاما خلال تجسسه لصالح الموساد في سوريا، وأعدم شنقًا بأحد الميادين المركزية في العاصمة دمشق، وحتى يومنا هذا لم تستعد تل أبيب رفاته.