سلطت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، الضوء على قضية اختفاء الكاتب والصحفي السعودي "جمال خاشقجي" الذي اختفى منذ الثلاثاء الماضي بعد زيارته مقر القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول التركية.
وقال مراسل "بي بي سي" في تركيا، "مارك لوين"، إن الغموض حول مصير "خاشقجي يهدد بتعميق التوتر في العلاقات بين تركيا والمملكة العربية السعودية".
وأضاف أن تركيا انحازت إلى الجانب القطري في أزمتها الأخيرة مع السعودية والإمارات والبحرين ومصر، كما أدي التقارب بين تركيا وإيران إلى إثارة الحكومة في الرياض.
وفى هذا الصدد، استدعت الخارجية التركية، الخميس، القائم بالأعمال السعودي لديها، للاستفسار عن مصير "خاشقجي"، الذي دخل القنصلية لإنهاء أوراق رسمية، واختفى بعد ذلك.
وتتضارب الروايتان الرسميتان، لكل من السعودية وتركيا حول اختفاء "خاشقجي"، فبينما تقول السعودية إنه اختفى بعد خروجه من القنصلية، تؤكد تركيا أنه لا يزال موجودا داخل القنصلية.
من جانبها، عبرت خطيبة "خاشقجي" "خديجة آزرو" أنها تخشي أن تكون السلطات السعودية اختطفت خاشقجي ونقلته إلى بلاده بطريقة ما، حسبما قالت لـ"بي بي سي" .
وأضافت أن كل ما أشيع حول سماح الموظفين العاملين في القنصلية السعودية لها بدخول المبنى وتفتيشه للتأكد من أنه غير موجود "لا أساس له من الصحة"، وإن المسؤولين في القنصلية لم يسمحوا لأحد بدخولها.
وتتزامن مخاوف خطيبة الكاتب السعودي باحتمال أن يكون تم نقله للرياض مع ما ذكره المغرد السعودي الشهير، "مجتهد"، بأن مصادره تؤكد وجود "خاشقجي" داخل المملكة.
ولفت "مجتهد" إلى أن الجانب التركي يسعى لحل الأزمة عبر نقله مجددا إلى تركيا، لكن ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" غير متعاون معها.
وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن"، قد أكد للصحفيين الأربعاء أن المعلومات المتوفرة لديه تشير إلى أن "خاشقجي" لا يزال داخل مبنى القنصلية السعودية.
وأشار إلى أن وزارة الخارجية التركية وقوى الأمن تعمل بشكل حثيث مع نظيرتها السعودية لإنهاء القضية بشكل سلس، على حد تعبيره.
وتقول مصادر أمنية تركية، وفقا لبي بي سي إن قيودا أمنية فرضت حول مبنى القنصلية السعودية في "حي ليفانت"، وفِي الموانئ والمطارات تحسبا من عملية نقل "خاشقجي" خارج تركيا.
