من هو جمال خاشقجي الذي اختفى في تركيا؟

الجمعة 5 أكتوبر 2018 06:10 ص

تداولت وسائل الإعلام وناشطون خبر اختفاء الكاتب والصحفي السعودي "جمال خاشقجي" بعد دخوله القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول، لاستكمال بعض الأوراق الرسمية، وتضاربت الأنباء حول ظروف اختفائه.. فمن هو "جمال خاشقجي"؟

ولد خاشقجي في 13 أكتوبر/تشرين الأول 1958، بالمدينة المنورة ودرس في ثانوية طيبة، ودرس الصحافة في جامعة إنديانا الأمريكية، وبدأ حياته المهنية كمراسل صحفي.

عمل في بادئ الأمر مراسلا لصحيفة "سعودي جازيت"، وأصبح فيما بعد مراسلا لعدة صحف عربية من 1987 إلى 1990.

وفي عام 1991 حتى 1999، غطى عدة أحداث مهمة، في أفغانستان والجزائر والكويت والسودان والشرق الأوسط، وخلال تلك الفترة أجرى العديد من المقابلات المميزة، منها مع زعيم تنظيم القاعدة الراحل "أسامة بن لادن".

أصبح نائب رئيس تحرير صحيفة "أراب نيوز" في أواخر التسعينات، وبقي في ذلك المنصب مدة 4 أعوام.

وفي عام 2004 ، عُيّن رئيساً لتحرير صحيفة "الوطن" وهو المنصب الذي أُقيل منه دون إيضاح الأسباب.

وفي نفس العام، عمل مستشاراً إعلاميا للأمير "تركي الفيصل"، واستمر في عمله ذلك لسنوات.

في أبريل/نيسان 2007، تولى للمرة الثانية رئاسة تحرير "الوطن" السعودية.

وفي عام 2015، عُين مديراً عاماً لقناة "العرب" الإخبارية التي كان مقرها في المنامة، البحرين، والتي كان يمتلكها الأمير "الوليد بن طلال"، ولكنها سرعان ما أغلقت.

ورجّحت الصحف المحلية أسباب إغلاقها وقتذاك إلى خلاف مع السلطات البحرينية حول السياسة التحريرية.

في حين لم تعلق الحكومة البحرينية على سبب الإغلاق.

وعمل "خاشقجي" أيضاً معلقاً سياسياً، للقناة السعودية المحلية و"إم بي سي" و"بي بي سي" وقناة الجزيرة.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2017، أنهت صحيفة "الحياة اللندنية" لصاحبها الأمير "خالد بن سلطان"، علاقتها به ومنعت كتاباته التي تنشرها الصحيفة بدعوى " تجاوزات ضد السعودية".

عُرف "خاشقجي" بانتقاداته الحادة للحكومة السعودية، خاصة بعد أن أصبح "محمد بن سلمان" ولياً للعهد الذي وعد بإدخال إصلاحات جديدة إلى البلاد، الأمر الذي تزامن مع موجة من الاعتقالات والقمع على حد تعبير "خاشقجي".

وكان من الذين أثاروا موجة من الجدل عندما كتب تغريدة على "تويتر"، مدافعاً عن رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ "يوسف القرضاوي"، وعن جماعة "الإخوان المسلمون" المصنفين كـ"إرهابيين" من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر.

وكان ينظر إليه في كثير من الأحيان كخبير بالأحوال الداخلية في السعودية، حتى قرر المغادرة منذ عام 2017 وسط تقارير عن شن حملة على حرية الصحافة هناك.

وكان "خاشقجي" يعيش قبل اختفائه في المنفى الاختياري في الولايات المتحدة، وكان يكتب مقالا بشكل مستمر بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

وقال "جاسون رضائيان" من صحيفة "واشنطن بوست": "مع كل إصلاح مفترض، تأتي موجة جديدة من الاعتقالات والأحكام بالسجن وزيادة في الإجراءات القمعية".

وأضاف: "مع كل نقطة تحول، قدم جمال لقراء واشنطن بوست تعليقا متبصرا ونقدا لاذعا عن البلد العصي على الفهم".

وكتب "خاشقجي" عدة مؤلفات نالت إعجاب الكثيرين منها "علاقات حرجة- السعودية بعد 11 سبتمبر"، و"ربيع العرب زمن الإخوان المسلمين"، و"احتلال السوق السعودي".

اختفاء

وقالت "خديجة آزرو"، خطيبة "جمال خاشقجي" إنه دخل مقر القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول، ولم يخرج منها في يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، ولم يُسمح لها بمرافقته إلى الداخل.

وأضافت "خديجة" أن مسؤولي القنصلية السعودية أخبروها أن "خاشقجي" غادر القنصلية، لكنها أكدت أن كل المعطيات تشير إلى أن "خاشقجي" ما زال "محتجزا" داخل القنصلية.

وتعتصم "خديجة" مع عدد من الصحفيين الأتراك أمام مقر القنصلية، بينما نفى أحد العاملين في القنصلية السعودية في إسطنبول، أن يكون للقنصلية أي علم بموضوع اختفاء "خاشقجي".

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن: إن "وزارة الداخلية التركية تتابع مع موظفي القنصلية السعودية في إسطنبول ومعلوماتنا تفيد أنه لايزال داخل مقر القنصلية".

بينما نفى مسؤول سعودي تواجد "خاشقجي" داخل مقر القنصلية، وأكد مغادرته لها.

المصدر | الخليج الجديد + بي بي سي

  كلمات مفتاحية

السعودية خاشقجي تركيا أمريكا