اعتبرت وزارة الخارجية العمانية أن قرار إيران من جانب واحد السماح للمواطنين العمانيين بدخول إيران دون تأشيرة مسبقة يأتي تتويجا للعلاقات الطيبة بين السلطنة وإيران.

وقالت الخارجية العمانية في بيان مقتضب نشرته على حسابها بـ"تويتر": إن "السلطات المعنية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة، قررت إلغاء تأشيرة الدخول الى إيران من جانب واحد عن مواطني السلطنة، ودون طبع ختم الدخول والخروج في جواز السفر، اعتبارا من اليوم الثاني من شهر أكتوبر/تشرين الأول 2018".

وقبل أيام، ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إسنا" أن السفير الإيراني لدی السلطنة، "محمد رضا نوري شاهرودي"، أكد إلغاء تأشيرات الدخول لمواطني السلطنة.

وقال "شاهرودي"، وفقا للوكالة، إن "مجلس الوزراء الإيراني قرر إلغاء سمات الدخول من جانب واحد للمواطنين العمانيين الراغبين في زيارة إيران، مضيفا أنه من المقرر أن يدخل القرار حيز التنفيذ في الأيام العشرة المقبلة".

ووفقا للقرار، فإن إيران تسمح لحاملي جواز السفر العماني الإقامة فيها لمدة 90 يوما كل 6 أشهر بشكل متعاقب بدون الحاجة إلى تأشيرة، وسيدخل القرار حيز التنفيذ اعتبارا من يوم الثلاثاء الموافق 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018.

ولدى طهران علاقات اقتصادية وتجارية مع مسقط، كما أن الأخيرة ساهمت في فتح قنوات تواصل بين النظام الإيراني والإدارة الأمريكية، في عهد الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما".

ووفق مراقبين، ترجع قوة العلاقة بين طهران ومسقط إلى مجموعة أسباب جيوسياسية متداخلة، ولعل من أبرزها: تشارك البلدين في ضفتيْ مضيق "هرمز" الاستراتيجي الذي يمر عبره النفط الخليجي المصدَّر للغرب، والذي طالما هددت إيران بإغلاقه في حال تعرضت مصالحها للتهديد.