كشف الحقوقي السعودي المقيم في الخارج "يحيى عسيري"، عن مفاوضات جارية بين الرياض وأنقرة لترحيل الكاتب المعارض "جمال خاشقجي".
وقال "عسيري"، في مقطع فيديو تم بثه عبر "تويتر"، إن السلطات السعودية تواصلت مع الخارجية التركية وطلبت منها تسهيل خروج "خاشقجي" من مقر القنصلية السعودية في إسطنبول لترحيله إلى الرياض.
ووفق "عسيري" وهو معارض سعودي مقيم في لندن، فإن أنقرة رفضت بشكل قاطع الطلب السعودي، وطلبت الإفراج عنه، مشيرا إلى أن تركيا قد تصعد من موقعها حال استمر التعنت السعودي.
وأشار إلى أن التأكيد التركي بعدم مغادرة "خاشقجي" مقر القنصلية، وعدم إصدار السعودية أي نفي رسمي حتى الآن، يؤكد أن مفاوضات تجري بهذا الشأن.
وحتى الآن لم تتحدث الرياض عن أن "خاشقجي" مواطن سعودي، ولم تطالب تركيا بالكشف عن تفاصيل اختفائه طالما أنها لا تعرف مصيره، ما يؤكد تورطها في الأمر.
وحذر "عسيري" من أن الرياض قد تحيل قنصليتها إلى سجن لـ"خاشقجي"، إذا طال الأمر، ما يمكن أن يدفع متظاهرين إلى اقتحام مقر القنصلية لإخراج "خاشقجي" بالقوة.
وتجري الشرطة التركية تحقيقات حول الواقعة، كذلك تبذل دوائر تركية استخباراتية ودبلوماسية مساعي حثيثة لاحتواء الأزمة، والكشف عن مصير "خاشقجي".
وكان "خاشقجي" مستشارا للحكومة السعودية، قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة العام الماضي لتجنب اعتقاله بعد توجيهه انتقادات لبعض سياسات ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" ولتدخل الرياض في الحرب في اليمن.
