شهدت مدينتا نيويورك وواشنطن احتجاجات ضد القاضي "بريت كافانو"، مرشح الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" للمحكمة العليا، على خلفية ادعاءات تحرش جنسي.

واحتشد مئات الأشخاص ومعظمهم من النساء أمام "برج ترامب" في نيويورك، وطالبوا بإلغاء ترشيح "كافانو"، وحملوا لافتات كتبوا عليها عبارات من قبيل " ثقوا بالنساء"، و"نرفض إسكاتنا"، و"لا لكافانو".

كما خرجت تظاهرة مماثلة أمام مبنى الكونغرس في العاصمة واشنطن، حيث طالب المشاركون بسحب ترشيح "كافانو" لرئاسة المحكمة العليا.

وشهدت التظاهرة تصادمات مع قوات الأمن أسفرت عن توقيف أكثر من 300 شخص، بينهم الممثلة الأمريكية "إيمي شومر".

واتهمت الأمريكية "ديبورا راميريز" القاضي "بريت كافانو" بارتكاب تجاوزات جنسية خلال حفل جامعي في ثمانينيات القرن الماضي.

كما اتهمت الباحثة "كريستين بلازي فورد" (51 عاما)، "كافانو" بالاعتداء جنسيا عليها خلال سهرة في ضاحية بواشنطن قبل 36 عاما.

أما السيدة "جولي سويتنيك"، فقالت إنها شاهدت "إفراط كافانو" بشكل مستمر في شرب الخمر، واتصاله الجنسي غير الملائم مع النساء في أوائل الثمانينيات".

من جهته، نفى "كافانو" جميع الاتهامات الموجهة إليه، وقال إنها "محاولة تشويه للسمعة".

وسبق أن رفض "ترامب" التهم الأخلاقية الموجهة ضد مرشحه "كافانو"، قائلا إن الهدف منها "سياسي بالكامل".

ويعمل "كافانو" قاضيا بمحكمة الاستئناف بالعاصمة واشنطن، وهو مرشح "ترامب"، ليحل محل القاضي "أنتوني كينيدي" في عضوية المحكمة العليا، لكنه يلقى معارضة قوية من بعض الديمقراطيين، بسبب آرائه المحافظة، مثل رأيه في الإجهاض.

وفي حال اختياره للمنصب، سيعين "كافانو" مدى الحياة، ومن المتوقع أن يميل بكفة المحكمة العليا نحو اليمين.