بعد أيام من مطالبة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" بضخ المزيد من النفط في السوق العالمية من أجل خفض الأسعار، هاتف وزير الخارجية "مايك بومبيو" ولي العهد "محمد بن سلمان" ليشكره على استجابه بلاده للطلب الأمريكي.
وحسب ما نقلته وسائل إعلام، فإن "بومبيو" قدم الشكر لولي العهد على شراكة الرياض القوية مع واشنطن، وذلك بعد استجابة الأولى للطلب الأمريكي بزيادة ضخ النفط، حيث اتفقت السعودية وروسيا سرا، منذ أيام، على زيادة تدريجية في إنتاجهما النفطي، لتهدئة الأسعار الآخذة في الازدياد، وذلك بعد تصعيد "ترامب" من انتقاده لمنظمة "أوبك".
الاتصال الذي جرى الأربعاء الماضي يأتي أيضا بعد سعي الكونغرس قدما لإقرار قانون جديد أطلق عليه "نوبيك"، يسمح برفع الحصانة التي يتمتع بها أعضاء منظمة "أوبك" من الملاحقة القضائية، وتتيح لواشنطن مقاضاة المنظمة، وهو إجراء تسعى من خلاله الإدارة الأمريكية إلى منع التكتلات الاحتكارية لإنتاج وتصدير النفط.
وتتخوف السعودية من تبعات القانون، حال إقراره؛ حيث ستكون استثماراتها في الولايات المتحدة، والمقدرة بنحو تريليون دولار في خطر، إذا أصبح القانون ساريا، مما دفع وزير الطاقة السعودي "خالد الفالح" للتعبير عن مخاوفه حيال الأمر مع مسؤولين أمريكيين، من بينهم وزير الطاقة "ريك بيري"، خلال اجتماعات خاصة عُقدت في الأشهر الأخيرة.
وتريد واشنطن من الرياض ضمانا لتدفق منتعش من النفط خلال الفترة المقبلة؛ منعا لارتفاع كبير متوقع في الأسعار عقب دخول العقوبات النفطية على إيران حيز التنفيذ في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
