قال القيادي بـ"المجلس الأعلى الإسلامي العراقي" (شيعي) "باقر الزبيدي" إن دول الخليج ستكون "محرقة الحرب القادمة"، مطالبا بتأسيس جيش عقائدي قوامه 3 ملايين مقاتل لمواجهة "الناتو" العربي الذي تسعى الولايات المتحدة إلى تأسيسه بالمنطقة.

واعتبر "الزبيدي"، في بيان نقلته شبكة "رووداو" العراقية الإخبارية، أن "الشر قادم إلى منطقتنا فالرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن بوضوح إنه بصدد إنشاء ناتو عربي يتألف من الدول الخليجية ومصر والأردن وبتمويل سعودي خليجي".

وأضاف أنه "على العراق ومن هذه اللحظة أن يتهيأ بتوسيع وتأسيس جيش عقائدي (الحشد الشعبي والعشائري) ليصل تعداده إلى ثلاثة ملايين مقاتل لمواجهة قوى قادمة من خلف البحار، ودول مغلوب على أمرها في المنطقة، تحتاج هذا النوع من الدفاع".

وأكد "الزبيدي" أن "فشل بعض الدول المسماة بالعظمى بتوسيع دائرة داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) في العراق وسوريا، وكذلك فشلها في حرب اليمن، جعلها تنتقل من مخطط استخدام القاعدة وداعش إلى مخطط إنشاء قوة إقليمية ودولية تكون بديلا للناتو، بعد أن عجزت الولايات المتحدة عن تركيع وتطويع حلف الناتو وليّ ذراع أوروبا".

واختتم القيادي الشيعي بيانه بالقول إن "أمريكا قادمة وستشن حربا بكل الوسائل على روسيا والصين وإيران وأوروبا وبعض الدول العربية والإسلامية".

وتساءل: "هل ستنجح الدول بمواجة حلف الشر ومقاومته؟ وهل ستنجح بكبح وإفشال هذا المخطط العدائي الخطير القادم من الغرب؟"، منوها إلى أن "دول الخليج ستكون ساحة الصراع ومحرقة الحرب القادمة".

وكان وزير الخارجية الأمريكي، "مايك بومبيو"، بحث مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن، مؤخرا، تشكيل "تحالف استراتيجي" لمواجهة الأطماع الإيرانية في المنطقة.

وجاءت تحركات "بومبيو" في إطار خطة بدأتها الإدارة الأمريكية لإنشاء ناتو عربي لمواجهة إيران.