أثارت الموافقة القطرية على استضافة فريق الجمباز الإسرائيلي للمشاركة في بطولة عالمية بالدوحة غضب مغردين قطريين، الذين دشنوا حملة على موقع "تويتر"، مستنكرين القرار، ومطالبين بالتراجع عما وصفوه بـ"التطبيع" مع الاحتلال نصرة للشعب الفلسطيني.
من ناحيته، قال رئيس اتحاد الجمباز القطري، "علي الهتمي"، إن بلادها من خلال سماحها لمشاركة الفريق الإسرائيلي في البطولة، التي تنطلق في أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تطبق قرار الاتحاد الدولي، مؤكدا التزام الدوحة بهذه الشروط.
وفي أعقاب التصريح والتعهد القطري، استبدل الناشطون وسم "#يلا_جمباز" الذي عبروا فيه عن دعمهم للبطولة وللترويج لنشاطاتها، إلى وسم "#يلا_تطبيع"، استنكروا فيه تعهد الدوحة باستقبال الفريق الإسرائيلي، مؤكدين على حق الدولة في رفض استقباله.
ومن بين التغريدات الواردة عبر الوسم المستنكر لمشاركة فريق إسرائيلية في بطولة رياضية بقطر ما ورد عبر الحساب الرسمي لحركة "شباب قرط ضد التطبيع":
كما شارك ناشطون آخرون بتغريدات رافضة لما اعتبروه تطبيعا قطريا رياضيا مع (إسرائيل):
على الناحية الأخرى، اعتبرت الأمينة العامة لشباب "قطر ضد التطبيع"، "مريم الهاجري"، أن هذا التعهد يمثل "تطبيع فاضح وتمييع للقضية من أجل تصفيتها".
وضربت "الهاجري" مثالا لما فعلته بريطانيا عام 2012؛ حينما رفضت منح تأشيرة دخول لرئيس الأولمبية السورية لتورطه في جرائم النظام السوري، داعية الدوحة للاعتماد على نفس الطريقة لرفض استقبال الفريق الإسرائيلي.
تجدر الإشارة إلى أن منتخب (إسرائيل) للجمباز سيصل إلى العاصمة القطرية الدوحة أواخر الشهر الجاري للمشاركة في بطولة العالم للجمباز، وسط تأكيدات بأن قطر ستعامل المنتخب الإسرائيلي مثل بقية الفرق وسترفع علمه وسيؤدي النشيد الوطني خلال منافسات البطولة التي تقام بين 25 أكتوبر/تشرين الأول والثالث من نوفمبر/تشرين الثاني.
وعن ذلك، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية: "سيقع القطريون في ورطة حقيقة عندما يفوز الفريق الإسرائيلي بأي ميدالية؛ فهذا يعني أن النشيد الوطني الإسرائيلي سيُنشد في الملعب، كما سيتم رفع العلم الإسرائيلي في الدوحة".