قال ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، الجمعة، إن المملكة "مستعدة للسماح لتركيا بتفتيش" مبنى قنصليتها في إسطنبول للبحث عن الكاتب السعودي المختفي "جمال خاشقجي".

وأضاف "بن سلمان"، في تصريحات لوكالة "بلومبرغ": "نسمع عن شائعات حول ما حدث. خاشقجي مواطن سعودي ونحن حريصون جدا على معرفة ما حدث له، وسنستمر في محادثتنا مع الحكومة التركية لمعرفة ما حدث له هناك".

وحول دخول "خاشقجي" مقر القنصلية، الإثنين الماضي، قبل أن يختفي داخلها، قال "بن سلمان": "ما أعرفه هو أنه دخل وخرج بعد دقائق قليلة أو ربما ساعة نحن نحقق في هذا الأمر من خلال وزارة الخارجية لمعرفة ما حدث بالضبط في ذلك الوقت".

ورفض ولي العهد السعودي التعليق حول توجيه تهم لـ"خاشقجي" في المملكة، قائلا: "نريد أن نعلم أولا أين خاشقجي"، مؤكدا أنه لو كان في المملكة لعرف ذلك.

وتجري الشرطة التركية تحريات حول واقعة اختفاء "خاشقجي" عقب إجراء مراجعة لقنصلية بلاده في إسطنبول، الثلاثاء الماضي، فيما تبذل دوائر تركية استخباراتية ودبلوماسية مساع حثيثة لاحتواء الأزمة، والكشف عن مصير الرجل.

كان "خاشقجي" مستشارا للحكومة السعودية قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة العام الماضي لتجنب اعتقاله بعد توجيهه انتقادات لبعض سياسات ولي العهد السعودي ولتدخل الرياض في الحرب في اليمن.

وحول الانتقادات الموجهة لولي العهد نتيجة الاعتقالات التي قام بها، قال "بن سلمان" إن عدد من ألقت المملكة القبض عليهم خلال السنوات الثلاث الأخيرة هو 1500 شخص.

وأوضح أن الـ1500 شخص، معظم قضاياهم ليست متعلقة بحرية التعبير، كما سيعود معظمهم إلى منازلهم عند انتهاء العملية.