طالب الكاتب والصحفي الأمريكي "توماس فريدمان" الرئيس "دونالد ترامب" ومستشاره "غاريد كوشنر" بالتدخل ومطالبة السعوديين بالكشف عن مصير الكاتب "جمال خاشقجي"، الذي اختفي عقب دخوله إلى قنصلية المملكة في مدينة إسطنبول التركية، الثلاثاء الماضي.
وأشار "فريدمان"، في تغريدة عبر حسابه بـ"تويتر"، إلى أن "النقد البناء الذي يوجهه خاشقجي للسلطات من شأنه مساعدة الإصلاح الاقتصادي السعودي، وإن تغييب هذا الكاتب سيضر الإصلاحات السعودية".
وتابع، في تغريدة أخرى وجهها لولي العهد السعودي، "محمد بن سلمان"، ووزير الخارجية السعودي، "عادل الجبير"، بأن عليهما إيجاد "خاشقجي" وإطلاق سراحه، مشيرا إلى أنها ستكون كارثة دبلوماسية للسعودية إذا ما كان فعلا قد اختطف.
وتفاعل الأكاديمي والباحث، نائب رئيس مركز وودرو ويلسون للدراسات، والمستشار السابق لعدد من وزراء الخارجية الأمريكيين، "آرون ديفيد ميلر"، مع تغريدات "فرؤيدمان"، قائلا إن "نظاما احتجز رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، مثل الرهائن، قادر على التصرف ضد صحفي سعودي موهوب مثل خاشقجي لأنه انتقد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان".
وتابع ميلر: "محمد بن سلمان رجل لا يتحمل النقد".
ودفعت الشرطة التركية بتعزيزات حول محيط القنصلية السعودية في إسطنبول، وسط تظاهرات واعتصامات لإعلاميين وحقوقيين عرب وأتراك في محيطها للمطالبة بتوضيح مصير "خاشقجي"، في الوقت الذي نفت فيه القنصلية علمها أي شئ عن الأمر، مؤكدة أنه خرج من مقرها بعد انتهاء معاملته بربع ساعة.
وفي أحدث تصريح رسمي، قال ولي العهد السعودي، لشبكة "بلومبرغ"، الجمعة، إن "خاشقجي" ليس في القنصلية، وأن الرياض لا تعلم عنه شيئا حاليا، مؤكدا أنه سيسمح للحكومة التركية بتفتيش مقر القنصلية السعودية في إسطنبول، إن أرادت ذلك، للتأكد من عدم وجوده.