استنكار بعد إقامة حفل زفاف في معبد الكرنك بالأقصر

السبت 6 أكتوبر 2018 10:10 ص

تحول معبد الكرنك الأثري في مدينة الأقصر المصرية إلى قاعة أفراح، الخميس، بعدما شهد احتفالية عقد قران وحفل عشاء بين جدرانه، بحضور أكثر من 300 مدعو، ما أثار حالة من الغضب في الأوساط الأثرية وبين المثقفين والناشطين، نظرا لمكانة المعبد التاريخية.

ومما أثار المزيد من الاستنكار والجدل، استصدار وزارة الآثار لتصاريح إقامة الحفل، كما أرسلت إخطارا للمنطقة التابع لها المعبد باتخاذ الإجراءات اللازمة.

وأفاد مصدر بمنطقة آثار الأقصر، بحسب صحيفة "العربي الجديد"، بأن "الوزارة تعتبر مثل هذه الحفلات تنمية لمواردها، التي تأثرت مع تراجع حركة السياحة خلال السنوات الماضية"، وهو ما رفضه عضو البرلمان عن محافظة الأقصر، "محمد ياسين"، الذي طالب بالتحقيق الفوري في الواقعة.

وطالب العضو، المجلس الأعلى للآثار، بتحديد مواقع لمثل هذه الاحتفالات، بحيث تكون في محيط المعابد، وليس داخلها، ووسط الآثار التاريخية التي لا تقدر بثمن.

وقال مستشار غرفة شركات السياحة بالأقصر، "ثروت عجمي"، في تصريحات صحفية، إن "إقامة هذا الحفل داخل حرم المعبد، وبين معالمه، وأعمدته، وصروحه، تعد مهزلة بكل المقاييس، ما يستدعي اتخاذ التدابير اللازمة لعدم تكرارها"، مؤكدا رفض الغرفة تحويل المناطق الأثرية إلى صالات أفراح، ومطاعم ليلية، تحت دعاوى تنمية موارد وزارة الآثار.

واتضح أن حفل العرس الذي أثار الجدل، يخص صاحب مطعم شهير بالأقصر، يدعى "مراد الشاذلي"، وهو نجل "محمد الشاذلي"، أحد رجال وزارة السياحة إبان حقبة الوزير بحكومة الرئيس الأسبق "حسني مبارك"، "زهير جرانة".

 

 

وكان الأهالي بمحافظة الأقصر قد فوجئوا بإقامة الحفل داخل المعبد، وبين أعمدته، ومعالمه التاريخية، بشكل يسيء إلى الحضارة المصرية، والقائمين على وزارة الآثار، في الوقت الذي برر فيه مدير عام معابد الكرنك، "مصطفى الصغير"، الواقعة.

وقال إن "الحفل حصل على التصريح اللازم، وكان عبارة عن احتفالية عقد قران لعروسين... وليس حفل زفاف".

وتابع "الصغير"، في تصريحات نقلتها "بوابة الأهرام" الحكومية: "لم نخالف التعليمات، وما المانع من إقامة مثل هذه الحفلات، فمعبد الأقصر تم إنشاؤه في الأساس لكي يكون مقرا لاحتفالات عيد (الأوبت)، وهو عيد تجديد (شهر العسل)، بين الإله آمون، والنسخة الأنثوية منه، الإلهة (أمونيت)، وبالتالي كان يتم الاحتفال داخل المعابد بذكريات الزواج".

وزعم مدير معابد الكرنك أن هناك صراعا، وتصفية حسابات، بين شركات السياحة، وهو ما أدى إلى حدوث حالة من الجدل حول الحفل.

واستطرد "حينما تقوم شركة بعمل احتفال داخل المعبد، تشن باقي الشركات هجوما على المعبد، وإقامة مثل تلك المناسبات متاحة داخل معبد الكرنك دون مخالفة للقانون".

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

معبد الكرنك الأقصر مصر آثار فرعونية تاريخ فضيحة حفل زفاف تحقيق