رئيس الوزراء الجزائري ينفي نية الحكومة حل البرلمان

السبت 6 أكتوبر 2018 02:10 ص

قال رئيس الوزراء الجزائري "أحمد أويحيى"، إن الحكومة الجزائرية لا تنوي حل البرلمان في إطار خلافات مع رئيسه "سعيد بوحجة"، نافيا وجود خلافات مع فرنسا على خلفية مهاجم السفير الفرنسي الأسبق في الجزائر الرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة" ونظامه.

وقال "أويحيى"، السبت، في حديث لصحفيين على هامش إشرافه على نشاط لحزبه "التجمع الوطني الديمقراطي"، بالعاصمة " لن يتم حل مجلس النواب لأنه لا توجد أزمة، وهذه رسالة لمن يريد تخويف النواب، ما يحدث في البرلمان شأن داخلي نتأسف له ونتأسف لاستمراره دون معنى".

وأضاف :"من اختار بوحجة على رأس مجلس النواب هم من طالبوا برحيله، آمل أن يحفظ بوحجة صورته كمجاهد ومحافظ سابق (مسؤول كبير في حزب جبهة التحرير الوطني)، وأن يغلب العقل والمصلحة العامة، لأن الأغلبية الساحقة للمجلس قاطعت اشغاله، وهذا يسمى انسدادا والذي لا يحل باستمرار بوحجة مغامرة لا نهاية لها".

وكانت هناك أنباء عن وجود نية لدي الحكومة الجزائرية لإقامة انتخابات مبكرة لتجاوز الأزمة التي يشهدها البرلمان الجزائري منذ أسبوعين حيث يطالب نواب الموالاة برحيل "بوحجة" بدعوى "سوء التسيير"، مقابل تمسك الأخير بمنصبه.

 من جهة أخرى، أكد "أويحيى" أن انتخابات الرئاسة المقررة ربيع العام القادم ستنظم في موعدها، دون تحديد تاريخ معين، واصفا التسريبات بشأن احتمال تأجيلها بـ"الخيال"، مجددا دعم حزبه لاستمرار "بوتفليقة" في الحكم.

كما قلل من شأن تغييرات شهدتها المؤسسة العسكرية في الأشهر الأخيرة، وقال إنها تقع في إطار صلاحيات رئيس البلاد بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع والجيش.

وعلى صعيد أخر نفى "أويحيى"، وجود أزمة سياسية بين بلاده وفرنسا على خلفية التصريحات التي أطلقها السفير الفرنسي الأسبق في الجزائر "بيرنارد باجولي" التي هاجم النظام الجزائري.

وقال "أويحيى":" لن تكون هناك أزمة علاقات مع فرنسا، بين الجزائر وفرنسا عدة لقاءات وأهمها لقاء رفيع المستوى في شهر  ديسمبر /كانون أول المقبل.

ولفت إلى أن "برنارد باجولي"، السفير الفرنسي الأسبق في الجزائر، يستهدف هدم العلاقات بين البلدين، مستشهدا بالمثل المشهور "القافلة تسير والكلاب تنبح".

وأوضح "أويحيى" أن قرار السلطات الجزائرية بسحب الحراسة الأمنية من القنصليات الفرنسية المتواجدة بالجزائر يدخل في اطار المعاملة بالمثل، مشيرا إلى أن "فرنسا تتصرف اليوم بطريقة معينة في التأشيرة وسنرد عليها بالمثل".

وهاجم "باجولي" النظام الجزائري، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين لن تعرف تقدما كبيرا في ظل النظام الحالي، وأن الرئيس "بوتفليقة" باق على الحياة بطريقة اصطناعية.

  كلمات مفتاحية

الجزائر رئيس وزراء الجزائر الانتخابات الرئاسية أزمة البرلمان الأزمة مع فرنسا