مستشار أردوغان: اختطاف خاشقجي هجوم ضد تركيا

السبت 6 أكتوبر 2018 07:10 ص

اعتبر مستشار الرئيس التركي "ياسين أقطاي" أن حادثة اختفاء الكاتب السعودي "جمال خاشقجي" في قنصلية المملكة بإسطنبول، هجوما ضد تركيا، داعيا حكومة بلاده ﻷخذ ذلك بعين الاعتبار.

وقال "أقطاي" في مقال نشره بجريدة "يني شفق" التركية: "إن ما تعرض له خاشقجي في تركيا ليس هجوما ضد شخصه فحسب، وإنما عملية ضد تركيا على حد سواء، ومن الضروري أنْ تتعامل تركيا مع الموقف وفقا لذلك".

وأشار إلى أن "السلطات السعودية لم تقدم طلبا لتركيا من أجل إلقاء القبض على جمال خاشقجي على اعتباره متهما أو مطلوبا لديها، ولا توجد دعوى قضائية ضده في البلاد".

وأوضح أن الكاتب السعودي يعدّ "من المفكرين المتميزين، ومن أصحاب الفكر السياسي العميق، كما أنه يهتم بالقضايا من منظور حكيم إلا أنه لا يحظى باهتمام كبير في الوسط التركي، الأمر الذي يجعل هذا الجانب غير مهم في مثل هذه القضية".

وأكد المستشار التركي أن "كل المصادر بما فيها شهادة خطيبته خديجة، وكاميرات المراقبة، أثبتت أن خاشقجي لم يخرج من القنصلية بصورة طبيعية بعد دخوله الساعة الواحدة بعد الظهر بالتوقيت المحلي".

وحول أسباب الاعتقال المفترض لـ"خاشقجي"، أوضح "أقطاي" أن اﻷخير "دعم رؤية السعودية 2030، وعمليات السعودية في اليمن، كما أنه ساند الكثير من السياسات السعودية الخارجية.. لكن النقطة الفاصلة كانت عندما أقدم على انتقاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

وبحسب مستشار الرئيس التركي، فإن النظام السعودي أعلن في ذلك الوقت (عندما انتقد خاشقجي ترامب) أنه لا يمثل العائلة الحاكمة في السعودية "ومنذ ذلك الحين، أصبح يذكر اسم خاشقجي على اعتباره معارضا، علما بأن اسمه لم يكن ضمن قائمة الإنتربول كشخص مطلوب للسعودية".

واعتبر أنّ "وجود الكاتب في تركيا لا يعني أن أنقرة تحتويه لتدعم فعالياته وأنشطته ضد الرياض"، مضيفا: "في واقع الأمر فإن جمال خاشقجي يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية ولم تبادر السعودية بطلب توقيفه من السلطات التركية".

ولم يستبعد "أقطاي" أن يكون إخراج "خاشقجي" من السفارة واقتياده للسعودية تم بشكل سري من خلال سيارات مُعتمة لا يُرى داخلها، أو أن الاحتمال الآخر يتمثل في بقائه حتى الآن في القنصلية مضيفا: "يبقى هذا الأمر رهين تفسيرات السعودية".

  كلمات مفتاحية

اختطاف خاشقجي القنصلية السعودية بإسطنبول ياسين أقطاي أردوغان