لا تزال أصداء الرواية التركية غير الرسمية، والتي نقلتها وسائل إعلام عالمية، عن مقتل الكاتب والإعلامي السعودي "جمال خاشقجي" داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، بعد اختفائه داخلها، الثلاثاء الماضي، تتوالى عبر فضاء مواقع التواصل.
وعبر "تويتر"، تسابق مشاهير وناشطون على نعيه بمزيج من مشاعر الصدمة والغضب.
وفي تغريدة له، نعى الإعلامي ومدير قناة "الجزيرة" الأسبق "وضاح خنفر"، "خاشقجي" قائلا إنه كان كبيرا في حياته، وعظيما في مماته.
واعتبر الإعلامي البارز "أحمد منصور" أن طريقة الغدر والجبن التي قتل بها "خاشقجي" تؤكد أن النظام السعودي يلفظ أنفاسه الأخيرة، على حد قوله، وأن الأمر يذكر الجميع بسلوكيات رئيس النظام الليبي الراحل "معمر القذافي" ورئيس النظام السوري" بشار الأسد".
واختار الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني "ياسر الزعاترة" نعي "خاشقجي"، مهنئا إياه بالشهادة، ومتمنيا الخزي لقاتليه.
وأشار الإعلامي والمدير السابق لقناة "الجزيرة"، "ياسر أبو هلالة" إلى أن "استشهاد خاشقجي سيجعل منه نموذجا يحتذى للشباب في السعودية".
وأضاف أن اغتيال "خاشقجي" لن يزيدهم –كإعلاميين– إلا التزاما بالقيم التي قتل من أجلها، واحتقارا للطغاة الذين يعيشون خارج العصر، على حد قوله.
وقال الإعلامي "تامر المسحال" إن قضية اغتيال "خاشقجي" هي اختبار لكل صاحب ضمير ورسالة حرة.
وأبدى الكاتب والصحفي اللبناني "غسان جواد" استغرابه من اغتيال "خاشقجي"، قائلا إنه كان يدافع عن السعودية ويعتبرها وطنا، لكن النظام في الرياض استضعفه.
ومساء أمس السبت، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر تركية تأكيدها أن "جمال خاشقجي" قتل داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، وأن عملية القتل كان مدبرة، وتم نقل جثته خارج القنصلية.
وسرد مصدر مطلع لـ"الخليج الجديد" تفاصيل مروعة حول ملابسات مقتل "خاشقجي"، حيث أفاد بأن الأخير خضع لتحقيق قاس، بحضور مسؤولين سعوديين حضروا خصيصا إلى تركيا ووصلوا إلى القنصلية في نفس موعد دخول "خاشقجي" لها.
وأضاف أن "خاشقجي" تعرض للتعذيب، ثم تم قتله، وتقطيع جثته ليسهل إخفاؤها خارج القنصلية، وأن المسؤولين السعوديين الذين حضروا التحقيق، وثقوا عملية التعذيب والقتل وتقطيع الجثمان، ثم غادروا إلى بلادهم، لإطلاع ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان" على تلك المقاطع.