نددت منظمات حقوقية وصحفية بإقدام السلطات السعودية على اغتيال الكاتب المعروف "جمال خاشقجي" داخل قنصلية المملكة في إسطنبول، فيما دعت لتظاهرات في أوروبا من أجل دفع الحكومات لممارسة ضغوط على السعودية فيما يخص حقوق الإنسان.
ودعت منظمة "القسط" المدافعة عن حقوق الإنسان في السعودية إلى مظاهرات في شوارع العواصم الأوروبية للتنديد باغتيال الكاتب السعودي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.
وطالبت المنظمة الحقوقية بتشيكل فريق أممي للتحقيق في ملابسات مقتل "خاشقجي".
وأوضحت المنظمة ضرورة اتخاذ مواقف دولية صارمة لإيقاف تهور السلطات السعودية وحماية السلم والأمن وحفظ حياة الناس وحقوقهم.
وأشارت إلى أهمية مواصلة الضغوط الشعبية على الحكومات الأوروبية لتضغط بدورها على السلطات السعودية.
وفي ذات السياق، اعتبرت منظمة "مراسلون بلا حدود" مقتل "خاشقجي"، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، هجوما مروعا على حرية الصحافة.
كما أكّدت "منظمة العفو الدولية" أنّ اغتيال "خاشقجي" سيكون إشارة مرعبة لمنتقدي السلطات السعودية بأنهم في خطر شديد حتى خارج المملكة.
فيما نقلت مصادر عن مسؤولة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، "سارة ليا واتسون"، قولها إن "كل سعودي تعرفه يشعر بالذعر حاليا علنا أو سرا من قراءة التقارير التي تفيد بمقتل خاشقجي".
ومساء أمس السبت، نقلت كانت وكالة "رويترز" عن مصادر تركية تأكيدها أن "خاشقجي" قتل داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، وأن عملية القتل كان مدبرة، وتم نقل جثته خارج مبنى القنصلية.
وسرد مصدر مطلع لـ"الخليج الجديد" تفاصيل مروعة حول ملابسات مقتل "خاشقجي"، حيث أفاد بأن الأخير خضع لتحقيق قاس، بحضور مسؤولين سعوديين حضروا خصيصا إلى تركيا ووصلوا إلى القنصلية في نفس موعد دخول "خاشقجي" لها.
وأضاف أن "خاشقجي" تعرض للتعذيب، ثم تم قتله، وتقطيع جثته ليسهل إخفاؤها خارج القنصلية، وأن المسؤولين السعوديين الذين حضروا التحقيق، وثقوا عملية التعذيب والقتل وتقطيع الجثمان، ثم غادروا إلى بلادهم، لإطلاع "بن سلمان" على تلك المقاطع.