كشفت الحكومة اليمنية عن احتجاز ميليشيا الحوثي، 10 سفن نفطية وتجارية في ميناء الحديدة، مضى على بعضها نحو 6 أشهر في الاحتجاز.
وقال وزير الإدارة المحلية في الحكومة المعترف اليمنية بها دوليا رئيس اللجنة العليا للإغاثة "عبدالرقيب فتح"، إن الميليشيا منعت السفن من إفراغ حمولتها من الوقود والغذاء.
كما دعا "فتح" منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في اليمن "ليزا غراندي"، بسرعة التدخل والضغط على الميليشيات للإفراج عن تلك السفن، وإفراغ حمولتها والسماح بحركة المرور الآمن للسفن النفطية والإغاثية والتجارية في الميناء، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية الخاضعة للحكومة.
وكشف الوزير، أن سفينة التي تحمل اسم (distya pushti)، وصلت إلى ميناء الحديدة، في 28 سبتمبر/أيلول الماضي، وتحمل على متنها 10955 طن ديزل، و9025 طنا من البنزين.
ولفت إلى أن السفينة (RINA)، وصلت في 3 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وتحمل على متنها 5700 طن من الدقيق والسكر، تم منع تفريغها من قبل الميليشيات الانقلابية.
وأشار إلى أن هناك سفنا أخرى وصل عددها إلى 10 سفن، بعضها يحمل مئات الأطنان من النفط، وأخرى تحمل مواد غذائية.
ولفت المسؤول اليمني الانتباه إلى تزامن هذا الإجراء من قبل ميليشيا الحوثي مع اختلاقها أزمة مشتقات نفطية وفرض زيادة على رسوم المشتقات وصلت إلى 60% وتعزيز السوق السوداء لصالح التجار الموالين للميليشيات.
وأكد الوزير اليمني، أن هذه الإجراءات التي تقوم بها الميليشيا الحوثية هي جزء من ممارستها اليومية من احتجاز وعرقلة للسفن النفطية والتجارية في ميناء الحديدة، واستخدامه لتجويع الشعب، ومضاعفة الأزمات في مناطق سيطرتها.
وحذر من أن الوضع الإنساني في مناطق سيطرة الميليشيا "بات كارثيا"، بسبب إجراءاتها التعسفية وقيامها باختلاق الأزمات وإثقال كاهل المواطنين.
ويسيطر الحوثيون، على ميناء الحديدة، قبل أن يبدأ التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات، هجوما للسيطرة على المدينة بأكملها في يونيو/حزيران الماضي، لكنه أوقفه بعد تحقيق مكاسب ضئيلة لإعطاء محادثات السلام فرصة.
وتخشى الأمم المتحدة من أن يؤدي الهجوم على الحديدة، نقطة دخول القسم الأكبر من الواردات التجارية وإمدادات المساعدات لليمن، إلى مجاعة في البلد الفقير حيث يواجه 8.4 ملايين شخص خطر الموت جوعا.
وأسقطت حرب اليمن أكثر من 10 آلاف قتيل، وأدت إلى نزوح أكثر من مليونين من السكان، وفقا لبيانات الأمم المتحدة.
