قال رئيس البرلمان الجزائري "السعيد بوحجة"، إن التصريحات التي أطلقها رئيس الوزراء "أحمد أويحيى"، التي طالبه فيها بالاستقالة من منصبه، تتناغم مع ما صرح به السفير الفرنسي الأسبق بالجزائر "برنارد باجولي"، حول وجود فراغ في رئاسة الجزائر.
وكان "باجولي" قد انتقد النظام الجزائري، مؤكدا أن الرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة" بات يعيش بشكل اصطناعي، وهي التصريحات التي خلقت أزمة بين الجزائر وباريس.
يذكر أن رئيس الوزراء الجزائري "أحمد أويحيى" نفى إمكانية حل البرلمان، لكنه اعترف بوجود أزمة داخلية مؤسفة به، محملا المسؤولية عنها لرئيس البرلمان "سعيد بوحجة".
وأضاف "أويحيى"، السبت، في حديث لصحفيين على هامش إشرافه على نشاط لحزبه "التجمع الوطني الديمقراطي"، بالعاصمة: "من اختار بوحجة على رأس مجلس النواب هم من طالبوا برحيله، آمل أن يحفظ بوحجة صورته كمجاهد ومحافظ سابق (مسؤول كبير في حزب جبهة التحرير الوطني)، وأن يغلب العقل والمصلحة العامة، لأن الأغلبية الساحقة للمجلس قاطعت أشغاله، وهذا يسمى انسدادا".
وكانت أنباء قد ترددت عن وجود نية لدي الحكومة الجزائرية لإقامة انتخابات مبكرة لتجاوز الأزمة التي يشهدها البرلمان الجزائري منذ أسبوعين حيث يطالب نواب الموالاة برحيل "بوحجة" بدعوى "سوء التسيير"، مقابل تمسك الأخير بمنصبه.
