قال الرئيس السوري "بشار الأسد"، إن ما يجري في سوريا لا يمكن فصله عما يتم تداوله بكثرة مؤخراً حول ما يسمى "صفقة القرن"، وهي الخطة التي تعمل الإدارة الأمريكية على صياغتها لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
جاء ذلك في حديث لـ"الأسد" خلال ترأسه اجتماع عقدته اللجنة المركزية لحزب البعث السوري، اليوم الأحد، حسبما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وأوضح "الأسد"، أن هذا الأمر المتعلق بصفقة القرن، "قديم قدم القضية الفلسطينية، ولكنه تسارع مؤخراً؛ بغية الاستفادة من خروج العديد من الدول من المواجهة مع العدو الإسرائيلي".
وأضاف الرئيس "الأسد" أن "ما شهدناه مؤخراً من هستيريا غربية قبل معركة إدلب، نابع من كونها تشكل أمراً مصيرياً بالنسبة لهم، لأن انتصار السوريين فيها سيؤدي إلى فشل خططهم إزاء سوريا، وعودتها أخطر مما كانت عليه في وجه مشروعهم في المنطقة، إن كان بشكل صفقة قرن أو غيرها من الأشكال".
وحول الاتفاق الذي تم بشأن إدلب، أشار إلى أن "موقف الدولة السورية واضح بأن هذه المحافظة وغيرها من الأراضي السورية المتبقية تحت سيطرة الإرهابيين، ستعود الى كنف الدولة السورية".
وتابع قائلا، أن "الاتفاق هو إجراء مؤقت حققت الدولة من خلاله العديد من المكاسب الميدانية وفي مقدمتها حقن الدماء".
وذكر أن النظام مقبل على ما وصفها بمعركة إعادة تأهيل بعض الشرائح التي كانت حاضنة للفوضى والإرهاب، لكي لا تكون هذه الشرائح ثغرة يتم استهداف سوريا في المستقبل من خلالها، على حد تعبيره.
