غادر الوفد الأمني السعودي الذي أرسلته الرياض، مبنى قنصلية المملكة في إسطنبول، والتي كان قد وصل إليها منذ ساعات، بموافقة الجانب التركي، للمشاركة في التحقيقات حول اختفاء الكاتب والصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، إثر دخوله القنصلية في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

ووصل الوفد إلى مبنى القنصلية في منطقة ليفنت بإسطنبول، في وقت سابق، الأحد، على متن 4 سيارات فارهة، وظل في المبنى لمدة ساعتين.

وشوهد أحد أعضاء الوفد، وهو يخرج من القنصلية، واضعا على عنقه العلم السعودي، بحسب وكالة أنباء "الأناضول".

وفي وقت سابق، الأحد، قال مصدر مسؤول في القنصلية السعودية بإسطنبول إن "وفدا أمنيا مكونا من محققين سعوديين وصلوا إلى إسطنبول، بناء على طلب الجانب السعودي وموافقة الجانب التركي الشقيق مشكورًا، للمشاركة في التحقيقات".

وفي تغريدات عبر حساب القنصلية على "تويتر"، نفى المصدر صحة تصريحات نسبتها "رويترز"، السبت، إلى مسؤولين أتراك وتضمنت تأكيدات بمقتل "خاشقجي" داخل القنصلية السعودية.

وشكك المصدر "بأن تكون هذه التصريحات صادرة من مسؤولين أتراك مطلعين أو مخول لهم التصريح".

وأعلن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، في وقت سابق الأحد، أنه يتابع شخصيا قضية اختفاء "خاشقجي"، وأن تركيا ستعلن نتائج التحقيق في هذا الخصوص مهما كانت ماهيتها.

وفتحت النيابة العامة التركية تحقيقًا لمعرفة مصيره، وأفادت مصادر خاصة لـ"الخليج الجديد" بأن المدعي العام التركي طلب رسميا من القنصلية الموافقة على إدخال فريق من البحث الجنائي التركي إليها، لاستكمال تحقيقاته حول القضية.