توقعات بارتفاع أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل

الاثنين 8 أكتوبر 2018 11:10 ص

يتوقع اتجاه أسعار النفط الخام، خلال الأشهر المقبلة، صوب مستوى 100 دولار للبرميل، وهو الأعلى منذ 2014، مع تصاعد المخاطر الجيوسياسية، وبدء فرض العقوبات الأمريكية ضد إيران.

وقد يزيد السعر عن هذا الرقم، وسط شكوك حول قدرة منظمة "أوبك" والمنتجين المستقلين على تغطية النقص في إمدادات النفط الإيراني.

وتتفق هذه التوقعات مع ما أكده وزير الطاقة الروسي "ألكسندر نوفاك"، الأسبوع الماضي، والذي لم يستبعد بلوغ أسعار النفط 100 دولار.

وتراجعت أسعار النفط، الإثنين، بعد أن قالت واشنطن إنها قد تمنح إعفاءات من العقوبات المفروضة على صادرات النفط الإيراني الشهر المقبل، وتأكيد السعودية أنها ستعوض أي نقص محتمل في معروض إيران.

وعند التسوية، هبط سعر برميل العقود الآجلة للخام الأمريكي 5 سنتات أو 0.07% ليبلغ 74.29 دولارا، كما هبط سعر برميل خام برنت 25 سنتا أو 0.30% ليبلغ 83.91 دولارا.

وتراجعت صادرات النفط الإيراني في الأسبوع الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، متأثرة بالعقوبات الأمريكية الوشيكة، وملقية بتحد في وجه منتجي "أوبك" الآخرين الراغبين في تعويض النقص، وفي مقدمتهم السعودية.

وأظهرت بيانات، أن إيران صدرت 1.1 مليون برميل يوميا من النفط خلال أسبوع.

فيما قالت مصادر نفطية، إن شحنات أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أقل من مليون برميل يوميا حتى الآن، وتوقعت تراجع إنتاج إيران بمقدار 900 ألف برميل مع بدء تطبيق العقوبات الأمريكية.

وبدأت الإدارة الامريكية، فرض عقوبات على إيران عقب الانسحاب من الاتفاق النووي مايو/أيار الماضي، ومن المقرر تطبيق عقوبات على مستهلكي النفط الخام الإيراني في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

خوف ومضاربة

من جانبه، قال الخبير النفطي "محمد زيدان"، إن حالة "الخوف والمضاربة هي المتحكم الرئيسي في أسعار النفط حاليا، والسبب وراء الارتفاعات الأخيرة".

وأضاف: "يتم حاليا تسعير العوامل المتوقعة بالمستقبل".

وحسب الخبير النفطي، فإن تصاعد الأسعار، جاء نتيجة الاجتماع السلبي الأخير لـ"أوبك"، في الجزائر، وعدم إقرار أية زيادة في الإنتاج، وقرب تطبيق العقوبات الأمريكية ضد إيران، فضلا عن الاضطرابات الجيوسياسية وتراجع إنتاج فنزويلا وليبيا ونيجيريا.

كل هذه العوامل، حسب "زيدان"، تدفع أسعار النفط إلى مستوى 90 دولارا للبرميل.

ومع تصاعد المضاربة، قد تتجه الأسعار صوب 100 دولار خلال أشهر، إلا أن بعض الاقتصادات الكبرى قد تضغط للحد من الارتفاع، وفق قوله.

واجتمع أعضاء "أوبك"، وحلفاؤها من المنتجين المستقلين (بينهم روسيا)، نهاية الشهر الماضي، لكنهم لم يروا ضرورة لإضافة إنتاج جديد في ظل ما تتمتع به السوق حاليا من إمدادات جيدة، رغم المطالبات الأمريكية بزيادة الإنتاج، لكبح ارتفاع الأسعار.

توترات

أما الخبير العالمي في شؤون النفط "وليد خدوري"، فقال إن العوامل المؤثرة بالأسعار تتضمن تصاعد المخاطر الجيوسياسية والتوترات التجارية بين أمريكا والصين، التي ستؤدي لتراجع الطلب العالمي.

ويتزامن ذلك، مع المخاوف بشأن الإنتاج الفنزويلي الذي انخفض لنحو 2.2 مليون برميل يوميا، ويمكن أن يواصل التراجع إلى مليوني برميل يوميا في النصف الأول من العام المقبل.

أما المحلل الكويتي لأسواق النفط "أحمد حسن كرم"، فقال إن شكوكا حول إمكانية قيام دول أوبك والمنتجين المستقلين بتعويض كميات النفط الإيراني المصدرة يوميا، هي السبب وراء ارتفاع أسعار النفط.

وبلغت صادرات النفط الخام الإيرانية ذروتها هذا العام، حين سجلت 3 ملايين برميل يوميا (3% من حجم الاستهلاك العالمي)، لكن بيانات شحن على منصة "تومسون رويترز" أظهرت أنها انخفضت في سبتمبر/أيلول الماضي، إلى نحو مليوني برميل يوميا مع رضوخ المشترين في أنحاء العالم للضغوط الأمريكية وتخفيضهم للواردات.

ولا تملك منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، طاقة إنتاجية فائضة تكفي لتعويض النقص المتوقع في صادرات إيران، باعتبارها ثالث أكبر منتج داخل المنظمة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

النفط الاتفاق النووي ارتفاع أسعار أوبك إيران عقوبات