يقوم رئيس المخابرات العامة المصرية، اللواء "عباس كامل"، بجولة تشمل تل أبيب، ورام الله، وعمان؛ لتثبيت التهدئة في قطاع غزة، وإنعاش المصالحة الفلسطينية.

ومن المقرر، وفق مصادر مصرية، أن يلتقي "كامل" بالرئيس الفلسطيني "محمود عباس" وقادة حركة "فتح"، الأسبوع المقبل.

ويبحث "كامل" و"عباس"، بعض البنود التي حددتها السلطة الفلسطينية وحركة "فتح" في إطار ردها على الورقة المصرية للمصالحة، بحسب "العربي الجديد".

وقالت المصادر، إن "كامل سيذهب هذه المرة برسالة واضحة لعباس، إما أن يتعاون في مسار المفاوضات التي أبدت فيها حماس تجاوباً كبيرا، أو أن ترفع مصر أيديها عن مفاوضات المصالحة وتنسحب تماما على أن تتعامل مع حماس كطرف منظم للحدود الشرقية، ومعبر رفح الحدودي".

وتسعى القاهرة إلى دفع الأردن من خلال زيارة "كامل" لعمان، إلى لعب دور لتليين موقف السلطة الفلسطينية، لتسريع مسار المصالحة.

ووفق المصادر، فإن "هناك تدفقات مالية دولية لقطاع غزة لانتشاله من أوضاعه الحالية، متوقفة فقط على إتمام ملفي المصالحة والتهدئة".

ويرفض الرئيس الفلسطيني ما يعتبره تجاوزا لدور السلطة الفلسطينية المتعمد في المباحثات غير المباشرة التي تجري بين "حماس" و(إسرائيل) بوساطة مصرية.

ويصر "عباس" على رفض أي تهدئة بغزة قبل إبرام مصالحة حقيقية وواضحة على الأرض مع حركة "حماس"، تبدأ بتسلم قطاع غزة بالكامل ودون شروط لحكومته.

وفي 12 أكتوبر/تشرين الأول 2017، وقعت "فتح" و"حماس" اتفاقا في القاهرة، يقضي بتمكين الحكومة من إدارة شؤون غزة، لكن تطبيقه تعثر وسط خلافات بين الحركتين بخصوص بعض الملفات.