دير شبيغل عن خاشقجي: ألمانيا حذرت من تهور بن سلمان

الثلاثاء 9 أكتوبر 2018 01:10 ص

هاجمت مجلة "دير شبيغل" الألمانية الأمير "محمد بن سلمان"، وحملته مسؤولية أي مكروه يصيب الكاتب الصحفي المختفي "جمال خاشقجي"، مشيرة إلى أن جهاز الاستخبارات الألماني الخارجي أطلق تحذيرا مبكرا من تهور ولي العهد السعودي.

ودعت المجلة الحكومة السعودية إلى الكشف عن مصير "خاشقجي"، باعتباره أحد كتابها، مشيرة إلى أنه دخل القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول التركية منذ، الثلاثاء الماضي، ولم يخرج منها.

وفي تحليلها لواقعة اختفائه، أشارت "دير شبيغل" إلى أن "خاشقجي" تعرض لأحد سيناريوهين؛ فإما أنه قد قتل داخل القنصلية السعودية بإسطنبول أو أن فريق الـ15 سعوديا (الذين دخلوا القنصلية في الوقت الذي كان فيه خاشقجي بداخلها) اختطفه ونقله إلى المملكة.

وأضافت المجلة الألمانية الشهيرة أن تحذيرات الاستخبارات الألمانية تعود إلى رصدها تبني ولي العهد السعودي لقيادة "سياسات متهورة"، مشيرة إلى أن خطر ذلك يكمن في ما سمته "الابتذال السياسي واللامبالاة التي يبديها في تعاطيه مع الدول الصديقة بالمنطقة".

وأكد تحذير الاستخبارات أن "بن سلمان" لديه الاستعداد للقيام بمغامرات عسكرية ومالية ومخاطر سياسية، بحسب المجلة الألمانية.

سوابق طائشة

 ولفتت "دير شبيغل" إلى أن اختفاء "خاشقجي" ليست الحادثة الأولى التي تثبت أن السعودية لم تعد مصدر أمان في المنطقة بقدر ما هي مصدر قلق وزعزعة لأمن المنطقة، مشيرة إلى سابقة إرغام ولي العهد السعودي لرئيس الوزراء اللبناني "سعد الحريري" على إعلان الاستقالة من الرياض.

واستطردت المجلة في ذكر نماذج من سياسات ولي العهد السعودي "المقلقة"، كاعتقاله لعدد كبير من الأمراء ورجال الأعمال وإجبارهم على دفع أجزاء كبيرة من ثرواتهم مقابل إطلاق سراحهم.

كما عرّجت المجلة الألمانية على قطع السعودية العلاقة الدبلوماسية مع كندا وحرمان زهاء 7000 طالب وطالبة من مواصلة دراستهم بها.

وأشارت إلى أن قطع السعودية، ومعها الإمارات والبحرين إضافة لمصر، للعلاقات مع دولة قطر يأتي في سياق النهج المتهور لولي العهد السعودي، مؤكدة أن الحصار فشل في تحقيق أهدافه، وعلى رأسها إضعاف الدوحة سياسيا وماليا وعزلها دوليا.

اختفاء لأسبوع

واختفى "خاشقجي" لدى مراجعته القنصلية السعودية في إسطنبول، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لاستخراج أوراق رسمية تخصه.

وقالت مصادر أمنية إن التقييم الأولي للشرطة التركية هو أن "خاشقجي" قتل في القنصلية السعودية بإسطنبول، مضيفة أن القتل كان مدبرا، وأن جثمان "خاشقجي" نقل إلى خارج القنصلية.

وذكرت وكالات أنباء عالمية أن مسؤولين أتراكا طلبوا عدم كشف هوياتهم أفادوا، السبت الماضي، بأن الصحفي السعودي قتل على أيدي فريق أتى خصيصا لإسطنبول وغادر في اليوم نفسه، في حين أفادت مصادر تركية أن من دخلوا القنصلية أثناء وجود "خاشقجي" فيها هم من الأمن السعودي.

وفي المقابل، نفى مصدر مسؤول في القنصلية السعودية أن يكون "خاشقجي" قتل داخل القنصلية، وندد بما اعتبرها "اتهامات عارية عن الصحة"

وأفاد المصدر بأن "وفدا أمنيا مكونا من محققين سعوديين وصلوا السبت لإسطنبول بناء على طلب الجانب السعودي وموافقة الجانب التركي للمشاركة في التحقيقات الخاصة باختفاء المواطن السعودي".

وأظهرت صور نشرتها وكالة "رويترز" من داخل مبنى القنصلية السعودية بإسطنبول وجود كاميرات عديدة في مناطق ومرافق مختلفة في القنصلية، إلا أن سلطات المملكة قالت إنها تنقل الصور دون تسجيلها.

المصدر | الخليج الجديد + الجزيرة

  كلمات مفتاحية

محمد بن سلمان جمال خاشقجي السعودية تركيا ألمانيا إسطنبول قطر الإمارات البحرين