كشفت مصادر تركية أنه جرى تفتيش طائرة خاصة قادمة من السعودية هبطت على مدرج مطار أتاتورك الدولي بإسطنبول، يوم اختفاء الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، الثلاثاء الماضي، وذلك قبل مغادرتها المطار.

وأضافت المصادر أن مسؤولين أمنيين فتشوا ركاب الطائرة وحقائبهم عبر أجهزة المسح قبل مغادرتها المدرج في نفس اليوم، وذلك بعد أن وصلت أنباء عن اختفاء "خاشقجي"، بحسب "الأناضول".

وأشارت إلى أن المسؤولين الأمنيين فتشوا الطائرة التي كانت مستعدة للمغادرة، ولم يعثروا على أثر له صلة باختفاء "خاشقجي"، وعقب ذلك سمحوا لها بالمغادرة.

وعكفت أجهزة الأمن والاستخبارات التركية، خلال الأيام القليلة الماضية، على التحري عن 15 سعوديا وصلوا إلى مقر قنصلية بلادهم في إسطنبول، بالتزامن مع تواجد "خاشقجي" داخلها، قبل أن يغادروا سريعا، ليتبين أنهم كانوا مسؤولين أمنيين من الشرطة والاستخبارات السعودية، بحسب مصادر أمنية تركية.

وتعقبت السلطات التركية على مدار الساعات الماضية تحركات سيارات القنصلية السعودية منذ يوم دخول "خاشقجي"، ونجحت في التحري عن 22 سيارة، وتبقى 4 سيارات لا تزال تتحرى عنهم، لاسيما سيارة "ميني فان" سوداء مظللة الزجاج، يشتبه أنها حملت "خاشقجي" أو جثمانه خارج القنصلية.