قال الأردن إن هناك حاجة لإجراء مزيد من المحادثات مع سوريا قبل إعادة معبر جابر-نصيب التجاري الهام الذي جرى إغلاقه منذ نحو 3 سنوات نتيجة الحرب.

واستعادت دمشق السيطرة على المعبر من أيدي المعارضة المسلحة في يوليو/تموز، وتأمل في إعادة فتح الطريق نظرا لأهميته الشديدة في آمالها في إنعاش الاقتصاد المدمر وإعادة البناء في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وقال وزير الخارجية الأردني "أيمن الصفدي"، الثلاثاء، إن إعادة فتح معبر جابر-نصيب الحدودي الرئيسي مع سوريا المغلق منذ نحو 3 سنوات "ستتم بعد الاتفاق على جميع الترتيبات اللازمة".

وأوضح "الصفدي" في تصريحات للصحفيين عقب لقائه وزير الخارجية اللبناني "جبران باسيل" في عمان: "بالنسبة لمعبر جابر نصيب سبق أن قلنا بأننا نريد حدودا مفتوحة (بين البلدين) وقلنا بأن هناك محادثات فنية تجرى، وأنه سيتم إعادة فتح الحدود عندما تنتهي اللجان الفنية من الاتفاق على جميع الترتيبات والإجراءات اللازمة لضمان فتح الحدود وبما يخدم المصلحة المشتركة".

وفي وقت سابق، كشفت مصادر سورية، عن وجود خلافات بين دمشق وعمان، وراء تعثر فتح معبر نصيب الحدودي بين البلدين.

ويتعلق الخلاف حول قرار دمشق المعاملة بالمثل من خلال المرسوم الذي أعلنت فيه عن رفع رسوم الترانزيت والشحن، لكل الشاحنات السورية والعربية والأجنبية التي ستعبر الحدود، لخمسة أضعاف لتصبح 10% بعد أن كانت 2%.

وإضافة إلى الخلاف حول الرسوم، هناك أسباب سياسية أيضا، تعود إلى رغبة كل منهما في الحصول على أكبر قدر من المكاسب السياسية والاقتصادية مقابل فتح المعبر.

واستعادت القوات الحكومية السورية السيطرة على معظم مناطق سوريا بدعم من إيران وروسيا.

ونفى الأردن أنه وافق على موعد لإعادة فتح المعبر بعدما أعلنت سوريا في 29 سبتمبر/أيلول أن حركة السير والبضائع بدأت.

وتراجعت سوريا عن الإعلان في وقت لاحق من ذلك اليوم، قائلة إن المعبر سيفتح مرة أخرى يوم الأربعاء العاشر من أكتوبر/تشرين الأول.

ويعد معبر نصيب كما يُسمّى في سوريا، ومعبر جابر في الأردن، المعبر الرئيسي بين 19 معبرا بريا سوريا، ويصفه البعض بالمعبر الأهم في الشرق الأوسط.