احتلت موضوعات التعاون الثلاثي والمشروعات المشتركة، أولوية متقدمة خلال جلسة المباحثات الموسعة بين وفود مصر وقبرص واليونان، خلال القمة التي جمعت زعماء الدول الثلاث، في جزيرة كريت، الأربعاء.

جاء ذلك، في كلمة الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، عقب انتهاء القمة، حيث شدد على حرص الدول الثلاث على تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية، وتحقيق الاستفادة القصوى مما تحظى به الدول من إمكانيات ومواقع جيواستراتيجية مميزة، تؤهلها للانطلاق بمسيرة التعاون لاسيما بمجال الطاقة ونقل الكهرباء.

ولفت "السيسي"، إلى أن "العلاقة مع قبرص واليونان، تعد درعا لمواجهة أى تحديات تواجهنا"، مضيفا أنه "يتطلع لزيادة التعاون مع البلدين".

وأوضح "السيسي"، أن القمة، أكدت أهمية عدم ترك ليبيا ساحة للتدخلات الخارجية، أو جعلها بيئة حاضنة للتنظيمات الإرهابية، ودعت إلى تنفيذ اتفاق "الصخيرات"، وكل عناصر المبادرة الأممية للحل السياسي، والتي سبق الإعلان عنها العام الماضي، مع العمل بالتوازي على توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية.

وخلال القمة، شهد "السيسي"، ونظيره القبرصي "نيكوس أناستاسيادس"، ورئيس وزراء اليونان "أليكسيس تسيبراس"، توقيع 4 اتفاقيات تعاون مشتركة في عدة مجالات مثل الصناعة والتجارة.

وعقدت مصر وقبرص واليونان، 5 قمم سابقة، تدور حول زيادة التعاون في مجالات الطاقة والتنقيب عن الغاز ومكافحة الإرهاب وترسيم الحدود.

ومنذ وصوله للحكم العام 2014، يسعى "السيسي" إلى تدشين تحالف ثلاثي مع اليونان وقبرص؛ لمواجهة النفوذ التركي في المنطقة، وترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص واليونان، والتوافق فيما يرتبط بالتنقيب عن حقول الغاز في البحر المتوسط.