خاشقجي عمل على تأسيس منظمة داعمة للديمقراطية قبل اختفائه

الأربعاء 10 أكتوبر 2018 03:10 ص

كشفت صحيفة "ديلي بيست"، الأربعاء، أن الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" كان يعمل على إطلاق منظمة داعمة للمنفيين السياسيين قبل اختفائه.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مصادر، قالت إنها اطلعت على مشروع "خاشقجي"، أن هدف المنظمة هو تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم العربي، تحت اسم "ديمقراطية للعالم العربي الآن".

وبحسب وثائق اطلعت عليها "ديلي بيست" فإن المنظمة، التي سميت اختصارا بـ "DAWN"، تم تسجيلها في ولاية ديلاوير الأمريكية كمنظمة معفاة من الضرائب في يناير/كانون الثاني من هذا العام (2018).

مبادئ الربيع العربي  

ونص بيان المبادئ الأساسية للمنظمة على استهدافها تقديم "رواية مضادة في العالم العربي والغرب للمتشككين في الربيع العربي"، وتوعية القادة وصانعي السياسات والصحفيين ومراكز الأبحاث بأهمية الديمقراطية في الشرق الأوسط.

وجاء في رؤية المنظمة أنه "على الرغم من أن انتخابات حرة ونزيهة قد تؤدي إلى صعود بعض الحكومات التي لا تفضلها الولايات المتحدة، فإنه يجب على أمريكا احترام العملية الديمقراطية بكل الأحوال"، بحسب الصحيفة الأمريكية.

كما نص البيان التأسيسي للمنظمة على أن دورها يتمثل في لعب دور القيادة الذي يتطلع إليها ضحايا الأنظمة الاستبدادية في العالم العربي من الولايات المتحدة.

وكان من المقرر أن يتولى "خاشقجي" قيادة المنظمة وأن يتبنى جمع "منفيي الربيع العربي" الذين يتوزعون في عواصم ومدن العالم المختلفة؛ بحسب "ديلي بيست".

كما خططت المنظمة لمراقبة التزام الحكومات الإقليمية بالقيم الديمقراطية وإصدار تقرير سنوي عن النتائج التي توصلت إليها.

نشاط يجلب المخاطر

ونقلت "ديلي بيست" عن المحرر بصحيفة "واشنطن بوست"، "فريد هيات" أن "خاشقجي" كان يتطلع إلى الانتقال رسميا إلى عالم مجموعات الدعم.

وأضاف: "لقد عرفنا اهتمام جمال ببناء المنصات لتعزيز مناقشة القضايا التي يحظى بشغف تجاهها، ولا سيما الحرية والديمقراطية في الشرق الأوسط".

كما نقلت الصحيفة الأمريكية عن المعلق السياسي الأمريكي العربي، وصديق "خاشقجي" منذ فترة طويلة "خالد صفوري" قوله إن الصحفي السعودي البارز قام برحلات إلى أوروبا لجمع الأموال لصالح المنظمة من مغتربي الدول الخليجية.

وأكد "صفوري" أن "خاشقجي" لم يعبر عن نوايا لإسقاط الحكومات، "بل لتوسيع حقوق من يعيشون في المنطقة العربية".

وتابع: "لقد قال لي (خاشقجي): أنا لست في المعارضة، لا أريد أن ألغي حكومة آل سعود، ولا أريد استبدالهم بنظام آخر. أنا فقط أريد حرية التعبير للناس، نحن في القرن الواحد والعشرين، يجب علينا مواكبة بقية العالم".

وأشار "صفوري" إلى نأن "خاشقجي" أخبره أنه يخشى من أن يجلب له هكذا نشاط المخاطر.

أسبوع على الجريمة

واختفى "خاشقجي" لدى مراجعته القنصلية السعودية في إسطنبول، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لاستخراج أوراق رسمية تخصه.

وأكدت مصادر أمنية تركية أن "خاشقجي" قتل في القنصلية السعودية بإسطنبول بعد تعذيبه.

وقال مصدر خاص لـ"الخليج الجديد" إن الفرقة التي نفذت عملية التعذيب والقتل من كتيبة "السيف الأجرب" التابعة مباشرة لولي العهد السعودي "محمد بن سلمان".

ووفق المصدر، فإن الكتيبة بمثابة قوات النخبة لدى "بن سلمان"، وذراعه الطولى في تنفيذ أوامره الخاصة، ومنها تنفيذ حملة اعتقالات الدعاة واعتقال الأمراء بفندق ريتز كارلتون- الرياض، وأخيرا الإشراف على اغتيال "خاشقجي".

وشغل اسم "السيف الأجرب" الرأي العام السعودي سابقا، إثر إعلان تلقي الكتيبة الأوامر بإلقاء القبض على 11 أميرا خالفوا التعليمات بالتجمهر أمام قصر الحكم بالرياض. (طالع المزيد)

وسميت الكتيبة بهذا الاسم تيمنا بسيف شهير في تراث السعودية يعود إلى الإمام " تركي بن عبدالله بن محمد آل سعود" مؤسس الدولة السعودية الثانية. وجد حكام "آل سعود" الذي يلقب سيفه بـ"الأجرب".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

جمال خاشقجي تركيا السعودية الربيع العربي ديلي بيست خالد صفوري