قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إن بلاده تتعامل مع اللاجئين السوريين في إطار مفهوم "المهاجرين والأنصار".

جاء ذلك في معرض رده على سؤال وجهه نائب في البرلمان التركي عن حزب "العدالة والتنمية" (الحاكم) حول اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم بلاده، وأسباب عودة السوريين إلى تركيا بعد مغادرتهم إياها، لقضاء إجازة العيد الماضي في بلادهم.

وحسب صحيفة "جمهورييت" التركية، طالب النائب عن الحزب الحاكم خلال اجتماع مع "أردوغان"، في مخيّم "كزلجي حمام"، بتسريع عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، قائلا إنّهم "يخلقون مشاكل جديّة في بعض الأماكن، وإن كانوا يتمكنون من الذهاب إلى بلادهم خلال العيد لماذا يعودون مرّة أخرى؟".

بيد أن "أردوغان" غضب من انتقاد النائب، مؤكدا له أنّ "تركيا تنظر إلى السوريين في إطار مفهوم المهاجرين والأنصار"، وتساءل: "لو كنّا مكانهم ما الذي كنا سنفعله؟".

وأعرب "أردوغان"، حسب الصحيفة، عن حزنه جرّاء نظرة النائب حيال اللاجئين السوريين في بلاده، مضيفا: "لقد شكّل السوريون إضافة لتركيا؛ فعددهم 3.5 ملايين، ونحن فتحنا أبوابنا لهم، ماذا كنا سنفعل لو كنّا مكانهم، التفكير بهذا الشكل لا يليق بالأنصار".

وشرح "أردوغان"، للنائب الذي لم يتم الكشف عن هويته، أسباب مغادرة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وعودتهم مرّة أخرى، قائلا إنّ "إطلاق النار يتوقّف خلال العيد؛ فيستغل السوريون المتواجدون في تركيا هذا الأمر لزيارة أقربائهم وذويهم".

يشار إلى أن سؤال النائب التركي جاء تعقيبا على حديث وزير الداخلية "سليمان صويلو"، الذي كان بدوره يحضر الاجتماع، والذي نوّه إلى أنّ الآونة الأخيرة شهدت ازديادا ملحوظا في أعداد اللاجئين الذين عادوا إلى بلادهم، وفق ما نقله موقع "تركيا بالعربي".

ومنذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، اتبعت تركيا سياسة الباب المفتوح مع اللاجئين السوريين؛ حيث كشفت آخر إحصائية لعدد اللاجئين السوريين على الأراضي التركية مطلع العام الحالي، أن عددهم تجاوز ثلاثة ملايين و424 ألف لاجئ سوري.