أعلن نائب وزير الزراعة الإيراني، "علي محمد أكبري"، أن بلاده تعتزم اقتطاع حوالي 7 مليارات متر مكعب من المياه المتجهة صوب الحدود الغربية والشمالية الغربية العراقية؛ ما يعني تخفيض حجم المياه الواصلة إلى العراق بنسبة كبيرة.
وقال "أكبري"، في تصريحات له الثلاثاء، إن القرار جاء بأمر من المرشد الأعلى "علي خامنئي"، حسب ما نقل عنه موقع "اعتماد" الإيراني.
وأوضح المسؤول الإيراني أن "هذه الكميات من المياه ستستخدم في 3 مشاريع رئيسية في البلاد"، لافتا إلى أنه جرى "تخصيص 8 مليارات دولار لوزارات الطاقة والزراعة للتحكم بحركة المياه".
وأوضح أن المشاريع الثلاثة تشمل زارعة نحو 770 هكتار من الأراضي في خوزستان وإيلام، ومشروع إنشاء نهر حدودي، ومشروع مد خط أنابيب مياه إلى سيستان.
وحذر "أكبري" من أنه "إذا لم تقم إيران بذلك؛ فهناك تهديدان في البلاد، أحدهما الماء والآخر البطالة، ولا توجد عوامل خارجية وداخلية أخرى يمكن أن تؤثر على البلد وتخلق تهديدا لنا".
وسبق أن أغلقت إيران عددا من مصادر المياه المتجهة إلى العراق؛ ما أدى إلى انخفاض مناسيب مياه نهري دجلة والفرات على نحو ملحوظ.
وأعلنت تركيا مؤخرا أنها بدأت العمل بملء سد "إليسو" على نهر دجلة، لكنها تريثت بعد مطالبات عراقية.
ويواجه العراق تحديا مائيا في ظل أن معظم موارده المائية تنبع من خارج البلاد، لكن كلا من تركيا وإيران بدأتا الاتجاه إلى استغلال كميات أكبر من تلك المياه التي كانت تغذي مياه الأنهار العراقية.
