لا يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" أي ضوء في نفق العلاقات مع تركيا في ظل إصرار الرئيس "رجب طيب أردوغان" على وصفه بـ"هتلر" العصر الحالي.

كشفت القناة الإسرائيلية العاشرة أن "نتنياهو" صرح بذلك خلال حديثه مع وزيري خارجية اليونان وقبرص اليونانية، اللذين زارا (تل أبيب) الشهر الماضي؛ حيث ناقش معهما العلاقات مع تركيا.

ووفق القناة، فإن "نتنياهو" عبر عن قلقه من الوضع الاقتصادي في تركيا، وقال إن "أردوغان لا يأخذ قرارات منطقية بكل ما يتعلق بالاقتصاد"، على حد قوله.

واعتبر أن الوضع في أنقرة "يزداد سوءا"، مدعيا أن "تركيا تتجه نحو التخلي عن الديمقراطية".

وأضاف: "أردوغان يصفني بهتلر كل أسبوعين.. لذلك لا أرى أي ضوء في نهاية النفق"، في إشارة الى العلاقات التركية الإسرائيلية.

وتطرق رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الفترة التي سعت تركيا فيها لتحقيق المصالحة بين البلدين قبل سنتين بسبب الأزمة السورية.

وقال إنه بعد المصالحة الإسرائيلية التركية، كان "نتنياهو" يتواصل مع مستشار "أردوغان" (لم يكشف عن اسمه)، كل أسبوعين، للتنسيق حول الوضع السوري، مؤكدا أنه منذ قطع العلاقات بين (إسرائيل) وتركيا، تم وقف التعاون الاستخباراتي بين البلدين.

وتوقع "نتنياهو" ألا يحدث تغييرا إيجابيا في العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا، قبل الانتخابات النصفية للكونغرس الأمريكي (مقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل)، وربط ذلك بقضية القس الأمريكي الموقوف في تركيا، كون قضيته تلقى تعاطفا من الناخبين الإنجيليين المؤيدين للحزب الجمهوري، والرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".

وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن قلقه من الخطوات التي تتخذها تركيا بكل ما يتعلق بعمليات التنقيب عن الغاز في قبرص اليونانية واليونان، وقال: "أردوغان لا يمكن التنبؤ بتصرفاته.. فهو متهور".

وتابع: "أنا متشائم.. فهو (أردوغان) يخالف قرارات الناتو، رغم أنه عضو فيها، في قراره شراء منظومة إس 400 الدفاعية من روسيا، وكذلك أنا قلق بسبب امتلاك بلاده مقاتلات إف 35".

وفي مايو/أيار الماضي، أمرت تركيا السفير الإسرائيلي بمغادرة أنقرة، في أعقاب استشهاد حوالي 60 متظاهرا فلسطينيا على حدود غزة في ذكرى النكبة الفلسطينية، وردت (إسرائيل) بإصدار تعليماتها للقنصل العام التركي في القدس بمغادرة البلاد.