واشنطن تعترض مراسلات تثبت أمر بن سلمان باستدراج خاشقجي

الخميس 11 أكتوبر 2018 02:10 ص

تمكنت المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" من اعتراض مراسلات تشير إلى نية سعودية على أعلى المستويات لاستدراج الصحفي والكاتب السعودي "جمال خاشقجي" واعتقاله، بحسب ما أوردت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

وقالت الصحيفة إن المراسلات التي تم اعتراضها تظهر أن ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" أمر باستدراج "خاشقجي" واعتقاله.

واستندت "واشنطن بوست" في تلك المعلومة إلى ما قالت إنه "مصدر استخباراتي أمريكي مطلع".

وقال المصدر إن المراسلات التي تم اعتراضها تعد دليلا جديدا على تورط النظام السعودي باختفاء "خاشقجي"، الذي قالت السلطات التركية إنه قتل في القنصلية السعودية بإسطنبول.

لكن المصدر قال إنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان السعوديون ناقشوا إمكانية إيذاء "خاشقجي" كجزء من خطة اعتقاله.

وأضافت الصحيفة أن هذه المعلومات الاستخبارية تم توزيعها على جميع أقسام الحكومة الأمريكية ضمن التقارير التي يتم توفيرها بشكل روتيني للأشخاص الذين يعملون في السياسة الأمريكية تجاه المملكة العربية السعودية أو القضايا ذات الصلة، حسبما ذكر مسؤول أمريكي.

واعتبرت "واشنطن بوست" أن الأنباء عن معرفة الاستخبارات الأمريكية بمخطط السعودية اختطاف "خاشقجي"، طرحت تساؤلات حول إن كانت إدارة "ترامب" كانت ملزمة بتحذيره من هذه المخططات.

وبحسب قرار تنفيذي أمريكي صدر عام 2015 فإن الوكالات الاستخبارية ملزمة بتحذير الأشخاص المهددين بالخطف أو القتل أو الإصابة، سواء كانوا مواطنين أمريكيين أم لا، مع أن "خاشقجي" يعتبر مقيما بشكل قانوني في الولايات المتحدة.

وقال عضو سابق في المخابرات لواشنطن بوست أن الواجب يحتم على الوكالات الاستخبارية تحذير الأفراد المعرضين للخطر، ولكنه استدرك أن هذا يعتمد على إذا ما كانت هذه الوكالات تعلم بشكل واضح أن "خاشقجي" كان في خطر.

ومنذ ساعات، كشفت الصحيفة الأمريكية أن المخابرات الأمريكية اعترضت اتصالات لمسؤولين سعوديين ناقشوا خطة لاعتقال الصحفي السعودي البارز المختفي "جمال خاشقجي"، لكنها لم تحدد من هم هؤلاء المسؤولين.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن شخص وصفته بالمطلع، قوله إن السعوديين خلال الاتصالات أرادوا إغراء "خاشقجي" بالعودة إلى السعودية حتى يتسني لهم وضعه تحت السيطرة هناك.

وينتظر أن يتسبب الكشف الجديد في ضغط كبير على إدارة "ترامب"، لأنه شير إلى "محمد بن سلمان"، وهو قريب بشكل خاص من "غاريد كوشنر"، صهر الرئيس "ترامب" وكبير مستشاريه.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد نقلت عن مسؤول تركي كبير (لم تسمه)، الأربعاء، تأكيده أن عملية "سريعة ومعقدة" جرت لقتل "جمال خاشقجي" داخل القنصلية السعودية بإسطنبول، بأوامر من أعلى المستويات في البلاط الملكي السعودي، مضيفا أن فريقا من عملاء سعوديين أشرفوا على قتل الصحفي البارز وتقطيع جثته بمنشار عظام أحضروه لهذا الغرض.

طالع هنا التغطية الخاصة على مدار الساعة لتطورات قضية اختفاء جمال خاشقجي

  كلمات مفتاحية

السعودية أمريكا المخابرت الأمريكية جمال خاشقجي محمد بن سلمان مراسلات